حين يغير التقدم العلمي وجه الطبيعة!
عالمنا يتطور بشكل مثير للإعجاب، لكن هذا التطور يكون أحيانا على حساب البيئة. في معرض الصور التالي نسلط الضوء على بعض التغييرات الاصطناعية الضخمة التي قام بها الإنسان على الطبيعة، والتداعيات التي تركتها على العالم الطبيعي.
كان ساحل دبي في الماضي عبارة عن زاوية معزولة من الصحراء. اليوم له عالمه الخاص من الجزر: جزيرتان اصطناعيتان على شكل شجرة النخيل وأرخبيل صناعي تماما على شكل خارطة العالم. بيد أن عمليات البناء الجارية في الخليج بتغييرات جذرية في البيئة البرية والبرية في المنطقة.
استخراج النفط من الرمال في أثاباسكا في مقاطعة ألبرتا الكندية تسبب في أضرار بيئية جسيمة وهو ما أكدته أيضا منظمة السلام الأخضر لحماية البيئة التي لفتت إلى أن استغلال الرمال النفطية أدى إلى تلوث نهر أثاباسكا وقطع الغابات الشمالية وارتفاع نسبة الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
تعتبر الطاقة الكهرومائية أكثر مصادر الطاقة رفقا بالبيئة، لكن للسدود أيضا آثار بيئية سلبية. سد الممرات الثلاثة في الصين، أكبر سد في العالم، يوفر على سبيل المثال نسبة قياسية من الطاقة الكهرومائية النظيفة لكنه أحدث من جانب آخر أضرارا بيئية جسيمة أثرت على التنوع البيئي في المنطقة المحيطة به.
تشكل "كابو دي غاتا" حديقة طبيعية في جنوب إسبانيا تزخر بثروة بيئية بحرية وجيولوجية مما جعلها أحد أفضل المقاصد السياحية. الإقبال المتنامي للسياح على هذه المنطقة ساهم على امتداد عشرة أعوام في تجهيز المنطقة ببنية تحتية ومركب سياحي ضخم على امتداد الشواطئ البكر وهو ما أضر ببيئة المنطقة. وبعد معارضة ونضال طويل من قبل أنصار البيئة، بدأ الآن تمهيد الطريق أمام إزالة تلك المشريع.
مع نهاية القرن الثامن عشر تدفق الآلاف من الناس إلى غرب أستراليا بحثا عن الذهب. وفي الوقت الحاضر، تعد أستراليا موطن أكبر منجم مفتوح للذهب. وفي حين أن معظم سكان مدينة كالغورلي، الأقرب إلى المنجم، يعتمدون عليه في عملهم فإنهم يخشون أيضاً على المدى البعيد من آثاره المستقبلية الضارة على الصحة، وتداعياته البيئية.
غالباً ما يرغب عشاق الطبيعة بالتنزه في الغابات، ولكن ماذا لو تغير طابع تلك الأماكن الخلابة جراء ذلك؟ في أعلى شلالات إجوازو بني فندقان فخمان، ما أدى إلى تخريب مساحة خضراء واسعة. ومن خلال القطع الجائر لأشجار الغابات المحيطة بتلك المنطقة تم تدمير البيئة الطبيعية للعديد من الحيوانات.
نزهة في صحراء أتاكاما في تشيلي كأنك تمشي على سطح المريخ. المنطقة التي يشبه سطحها سطح كوكب فضائي، تحولت إلى موطن أكبر مشروع فلكي في العالم، إذ تم بناء تلسكوب راديوي مكون من 66 طبق هوائي، علما أن صحراء أتاكاما تعد كذلك من أكثر الصحاري غير القطبية جفافا في العالم.
تعد ألمانيا تعد من الدول الرائدة في مجال "الطاقة الخضراء"، إلا أنها أيضا من الدول المسببة للتلوث البيئي الناجم عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري حيث تتسب محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم والفحم البني في تفق تلك تلك الغازات. كما أن المناطق حيث توجد مناجم استخراج الفحم تحولت إلى مساحات قاحلة تخلو من كل أشكال الحياة البيئية بعد أن باتت تعمرها الجرافات العملاقة وآلات الحفر
يعتبر سد إيتايبو على جانبي الحدود بين البرازيل والباراغواي أحد عجائب العالم الحديث. فهو ثاني أكبر سد في العالم من حيث قدرته على توليد الطاقة سنوياً. تعرض بناء السد لانتقادات شديدة من قبل نشطاء حماية البيئة بسبب آثاره السلبية على البيئة والتنوع البيولوجي.