خبير ألماني: مواقف الغرب تسمح للسعودية "بفعل ما تشاء"
١٣ أكتوبر ٢٠١٨قال الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط، غيدو شتاينبيرغ، إن الرد المناسب من الدول الغربية في حال تأكد اغتيال خاشقجي بأمر من السعودية هو طرد الدبلوماسيين السعوديين.
وأشار شتاينبيرغ، الخبير بمعهد العلوم والسياسة، في مقابلة مع إذاعة "دويتشلاندفونك" اليوم السبت (13 تشرين الأول/اكتوبر) إلى أن الدول الغربية قامت بطرد دبلوماسيين روس في واقعة تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا "، مضيفاً أنه يعتبر ذلك هو رد الفعل المناسب في هذه الواقعة أيضاً.
وحول إعلان الحكومة الألمانية أن صادرات السلاح إلى السعودية لا ترتبط بواقعة اختفاء خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، قال شتاينبيرغ إن ألمانيا تبعث بإشارة "مشابهة لما تبعثه كل من الولايات المتحدة وتركيا، وهو أن هذه الدول لا تريد أن تتضرر علاقاتها بالسعودية، وأنه يسمح للسعودية بفعل ما تشاء".
وكان شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية قد أجاب أمس الجمعة على سؤال حول ما إذا كانت برلين لن تعطي المزيد من أذون تصدير الأسلحة للسعودية لحين توضيح مصير خاشقجي بقوله :" هذان أمران غير مرتبطان ببعضهما البعض"، مضيفاً أن بلاده تنتظر من السعودية "تقديم توضيح سريع، وذي مصداقية" لواقعة الكاتب المختفي.
ردود فعل دولية
وفي ردود الفعل الدولية الأخرى على قضية خاشقجي، اعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أن قضية اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي "مروعة"، لكنها أشارت إلى أنها لا تزال تعتزم الحضور الى السعودية للمشاركة في مؤتمر اقتصادي يعقد في الرياض هذا الشهر.
ويأتي تصريح لاغارد بعدما أعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين أيضاً في بالي أنه يعتزم المشاركة في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" للعام 2018 في الرياض، مع متابعة التحقيق في قضية خاشقجي.
ويعقد المؤتمر في العاصمة السعودية من 23 الى 25 تشرين الاول/ أكتوبر ويطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء" تيمناً بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
لكن مؤسسات كبرى في مجال الأعمال والإعلام قررت عدم المشاركة في المؤتمر على خلفية قضية اختفاء خاشقجي.
فقد قررت بلومبرغ وصحيفتا "فايننشال تايمز" و"نيويورك تايمز" الانسحاب من مهمة رعاية المؤتمر وسط التساؤلات عن مصير الكاتب السعودي.
وتتزايد التساؤلات حول مصير خاشقجي كاتب مقالات الرأي في صحيفة "واشنطن بوست" والذي كان ينتقد سلطات بلاده، حيث فقد أثره منذ دخوله قنصلية السعودية في اسطنبول في 2 تشرين الاول/ أكتوبر.
م.ع.ح/ ع.خ (د ب أ، أ ف ب)