خدمات عملية للطلاب المعاقين في جامعة هامبورغ
١ يناير ٢٠٠٧أشارت إحدى الجهات الرسمية الألمانية إلى أن نسبة الطلاب الذين يعانون من إعاقات وأمراض مزمنة تصل إلى نحو 15 بالمئة في ألمانيا. وتبدأ صعوبة الدراسة بالنسبة لهؤلاء خارج قاعات المحاضرات إذ ينبغي عليهم تأمين حاجاتهم الضرورية كأجهزة السمع وأجهزة القراءة. ومن المهام الأخرى التي تواجههم كذلك تصوير المحاضرات وتقديم الطلبات الخاصة بالدراسة والسكن والامتحانات وغيرها.
خدمات عملية للمعاقين جسدياً
تقدم جامعة هامبورغ مساعدات عملية ونظرية متنوعة للمعاقين جسديا وللمصابين بأمراض مزمنة. وهناك مساعدات أخرى ترتبط بالإعاقة ومدى ملائمتها للفرع الدراسي. بعض الطلاب مثلا بحاجة إلى تغيير نمط الامتحان بحيث يتلاءم مع الإعاقة. في هذه الحالة يدعى الطالب المعني إلى جلسة استشارة خاصة مع احد المختصين للنظر في مشكلته وحلها.
وعلى صعيد آخر يقول احد الطلاب الطرشان انه سعيد جدا في الجامعة، ففي المدرسة الثانوية لم يتعرف على أشخاص يعانون من نفس الإعاقة. أما هنا فقد التقى ولأول مرة مع معاقين وتبادل الحديث معهم. وعلى ضوء ذلك بدأ يشعر بفائدة كبيرة من علاقاته الجديدة التي يقوم من خلالها بتبادل الخبرات والمعارف.
أجهزة تقنية مساعدة في قاعة المحاضرات
وفي قاعة المحاضرات يقوم جهاز هنديكيب بتوصيل محتوى المحاضرة له عن طريق ترجمتها إلى اللغة التي يفهمها.كما يستطيع طلب مساعد له يقوم بكتابة المحاضرات أثناء إلقائها. ويوجد في القاعة أيضا أجهزة إرسال واستقبال مساعدة تعمل على الأمواج القصيرة. ويمكن تغيير ترددها بحيث يمكن للطلاب استخدامها في سماع المحاضر عن طريق مرسل مزود بمكروفون أو عن طريق هاتف محمول. وفي الواقع تعمل هذه الأجهزة بشكل جيد، الا ان بعض المحاضرين ينسون استخدام الميكرفون، مما يؤدي الى عدم تفاعل الطلاب مع المحاضرة.
مساعدات تراعي متطلبات الإعاقة
إما بالنسبة للامتحانات فيوجد صعوبات كبيرة أمام المعاقين، وعليه يتم إعطائهم وقتاً إضافياً وقاعات خاصة للتغلب عليها. الطالبة المعاقة آنا تقول بأنها ستتقدم للامتحانات النهائية، ومن اجل ذلك سوف تطلب قاعة مريحة ومناسبة للامتحانات الشفهية. وتضيف بأنها تشعر براحة تامة في الجامعة، وهي تعتمد على نفسها في ترتيب أمورها رغم التعب والإرهاق، وهي ستتابع إنجاز واجباتها بنفسها، لأنها لا تريد ان تظهر بموقف الطالبة المعاقة الضعيفة.
دروته برانت/ إعداد اكرم الأحدب