دار أوبرا دريسدن تتراجع عن منح وسام القديس جورج للسيسي!
٥ فبراير ٢٠٢٠أعلن مدير دار الأوبرا هانز يؤاخيم مافاي أن دار أوبرا زمبر بدريسدن قررت سحب وسام القديس جورج من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد موجة انتقادات قوية أطاحت بشكل كبير بصورة هانز يؤاخيم مافي نفسه.
وأعلن الأخير عن قراره مساء الثلاثاء (الرابع من فبراير/ شباط 2020)، عقب لقاءه بالمغني الألماني والناشط في مجال حقوق الإنسان بيتر مافاي.
ولم يوضح المتحدث الرسمي لدار أوبرا دريسدن، هولغار ساستوف، الطريقة التي سوف يتم بها استرداد الوسام الذي حصل عليه السيسي سلفا قبل نحو أسبوع.
وأثار هذا الاختيار غضبا واسعا في الساحة السياسية والثقافية الألمانية، حيث عبّر الكثيرون عن استياءهم من منح رئيس وصل عدد سجناء الرأي في بلاده إلى مستوى لا يطاق، ويعاملون بقسوة مفرطة، وتقديمه كـ"مصدر أمل وشجاعة لقارة بأكملها"، وفق ما ذكر التعليل الأولي لدار أوبرا دريسدن غداة الإعلان فعن اختيار السيسي.
وأعلنت العديد من الشخصيات رفضها للمشاركة في الاحتفال، كما رفضت مقدمة الأخبار في النشرة الإخبارية الرئيسية للقناة الألمانية الأولى، يوديت راكيرس، مهمة تقديم الحفل. وقامت بذات الخطوة المذيعة ماريلي هوبنر التي كان من المفترض أن تحل محل راكيس.
وبرفض المقدمتين، بدأت قائمة الرافضين تطول، وكان آخر المنظمين إليها مؤسس شركة ساب الألمانية للبرامج الحاسوبية الذي قرر بدوره التخلي عن تسلم وسام منحته أيضا دار أوبرا دريسدن له.
وأعقب اعتذار هوب إعلان أولي هونيس، المدير السابق لنادي بايرن ميونخ، رفضه حضور الحفل، حيث كان هونيس سيلقي كلمة الإشادة الخاصة بتكريم مؤسس شركة ساب، ديتمر هوب، وهو ما دفع دار الأوبرا للتأكيد مساء أمس الاثنين عزمها عدم منح أية أوسمة خلال الحفل السنوي الراقص للأوبرا، المقرر الجمعة المقبلة.
وقبل أن تعلن دار الأوبرا عن قرارها الأخير، كانت قد قررت أول أمس الاثنين التخلي عن منح المزيد من أوسمة القديس جورج، خلال الحفل المقرر يوم السابع من شباط/فبراير الجاري، "وذلك احتراما للنقاشات الكثيرة التي شهدتها الأيام الماضية، ولكي نتمكن من إعادة التفكير بهدوء في قرارات مستقبلية"، وفق ما تضمنه البيان. وأجبرت هذه التطورات دار الأوبرا أيضا على إعادة برنامج الحفل وتنقيحه.
و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ب د)