داعش تسيطر على مصنع سابق للأسلحة الكيماوية
٢٠ يونيو ٢٠١٤أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن المقاتلين الإسلاميين الذين احتلوا مناطق واسعة من العراق في سياق هجوم كاسح يشنونه منذ أكثر من أسبوع سيطروا على مصنع سابق لإنتاج الأسلحة الكيميائية يعود إلى نظام صدام حسين. وقالت جنيفر بساكي في بيان "بلغنا أن الدولة الإسلامية في العراق والشام احتلت مجمع المثنى". لكنها لفتت إلى أنها لا تعتقد أن بوسع هؤلاء المقاتلين إنتاج أسلحة كيميائية يمكن استخدامها بسبب تقادم المواد التي قد تكون لا تزال موجودة في المصنع.
والمجمع الواقع على مسافة حوالي 70 كلم شمال غرب بغداد بدأ بإنتاج غاز الخردل وغيره من الغازات السامة ومنها غاز السارين في مطلع الثمانينات بعد أشهر على وصول صدام حسين إلى الرئاسة، بحسب وثيقة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه).
وفي تطور ميداني أخر، قتلت امرأة وأصيب أربعة أشخاص آخرون بينهم طفل بجروح اليوم الجمعة (20 حزيران / يونيو)عندما استهدفت مروحية عسكرية عراقية منازل في ناحية الضلوعية الواقعة على بعد 90 كلم شمال بغداد، بحسب ما أفاد مصدر امني ومسؤول محلي وشاهد عيان. وأكد مسؤول محلي حصيلة ضحايا الحادث في الناحية التي تخضع لسيطرة القوات الأمنية والتي سبق أن سيطر عليها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الأسبوع الماضي قبل أن تقوم الشرطة بمساندة من السكان بطردهم منها.
واشنطن ليست بحاجة إلى تفويض
في هذه الأثناء، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري في العراق ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لا يحتاج تفويضا من مجلس الأمن الدولي. وفي مقابلة مع صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونغ" السويسرية الصادرة اليوم الجمعة (20 حزيران/يونيو)، أوضح الأمين العام للمنظمة الدولية أن "الولايات المتحدة سيتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت ستتدخل في الصراع في العراق بواسطة قوات برية أو بوسائل عسكرية أخرى، وأن تتشاور مع إيران القوة الإقليمية حول هذه الخطوة". وأضاف أنه في حال طلبت العراق من الدولتين (الولايات المتحدة وإيران) التدخل "فإن هذا الأمر لا يحتاج بالتأكيد إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي".
في الوقت نفسه طالب بان كي مون الدول المجاورة للعراق بدعم حكومة نوري المالكي في مكافحة الإرهاب مشيرا إلى أن الوضع في العراق يزداد سوءا بشكل يومي في الوقت الذي يزداد فيه تقدم تنظيم داعش.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الجمعة ان فرنسا تدعو العراق الى تشكيل حكومة وحدة وطنية "مع (رئيس الوزراء نوري المالكي) او بدونه". ووصف المسؤول الفرنسي الوضع في العراق بأنه "بالغ الخطورة". وقال "إن أردتم مقاومة مجموعات إرهابية، يجب أن تكون هناك وحدة وطنية". وقال منتقدا المالكي انه لم يرفض التحالف مع العشائر السنية فحسب بل "لاحقها بطريقة غير مناسبة على الإطلاق".
ي ب/ ع ج (ا ف ب، رويترز، د ب أ)