أردوغان يناقش مع بوتين إحياء اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا
٤ سبتمبر ٢٠٢٣يحلّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الإثنين الرابع من سبتمبر/أيلول 2023) ضيفا على نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود، في محاولة إضافية لإحياء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر الممر المائي الحيوي.
ويأتي اللقاء الأول بين بوتين وأردوغان منذ تشرين الأول/أكتوبر، في وقت تسعى كييف لتحقيق اختراقات إضافية على الجبهة الجنوبية ضمن هجوم مضاد تشنه منذ أشهر. كما يأتي وسط توتر متزايد في منطقة البحر الأسو د أعقب رفض روسيا تجديد العمل باتفاق أتاح لسفن شحن تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر بحري آمن، مشترطة أخذ مصالحها في الاعتبار لإعادة العمل بها.
وقال مصدر سياسي في أنقرة، لوكالة تاس الروسية للأنباء، إن أردوغان يعتزم مناقشة مع بوتين قابلية تنفيذ صفقة الحبوب بموجب شروط الأمم المتحدة الجديدة. وذكرت صحيفة "صباح" التركية أمس الأحد أن حزمة جديدة من مقترحات الأمم المتحدة تتضمن اقتراحا بشأن بدء المفاوضات بشأن رفع القيود المفروضة على منتجي الأغذية الروس الذين تم تجميد أصولهم في أوروبا.
وسمحت الاتفاقية التي تمّ التوصل إليها في صيف 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، بتصدير الحبوب من أوكرانيا وتهدئة المخاوف عالميا حيال ارتفاع أسعار المواد الغذائية . وتأمل تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، في إحياء الاتفاق بشكل يؤسس لمفاوضات سلام أكثر شمولا بين موسكو وكييف، معوّلة على العلاقة بين بوتين وأردوغان التي بقيت وثيقة رغم الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وقال إردوغان الشهر الماضي "تتواصل اتصالاتنا من أجل إعادة تنفيذ المبادرة"، أملا في "إيجاد أرضية مشتركة بشأن هذه المسألة. لا شك في أن حل هذه المشكلة دون مزيد من العقبات يتوقف على الوفاء بالوعود التي قطعتها الدول الغربية. لكن مع الأسف الشديد لم يتم مراعاة الوفاء بالعهد في الفترة السابقة".
واعتبر بوتين في تصريحات سابقة، أنه لم يتم الالتزام ببنود الاتفاقية لناحية السماح لروسيا بتصدير الأسمدة والمنتجات الزراعية، معتبرا أن دول الغرب التي تفرض عقوبات على روسيا منذ بدء الغزو، سعت لاستغلال الاتفاقية لأغراض "الابتزاز السياسي".
وتبدو تركيا حاليا الطرف الوحيد القادر على التحدث مع روسيا وأوكرانيا بشأن إحياء اتفاقية الحبوب لاسيما مع اقتراب موسم الحصاد. ورفضت تركيا الالتحاق بركب العقوبات على روسيا وبقيت منفذا رئيسيا لها في مجال السلع والغذاء.
لكن أردوغان حافظ على شعرة معاوية مع أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي، من خلال تزويدها بأسلحة ومعدات أبرزها الطائرات المسيّرة التركية الصنع، ودعم طموحاتها للانضمام الى حلف الناتو.
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، رويترز)