دراسة.. اليمين المتطرف يستغل كورونا للتمدد في أوروبا وأمريكا
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٠توثّق دراسة أعدّتها منظمة "مشروع مكافحة التطرف"، وشملت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسويد وفنلندا، صعود حركة جديدة لليمين المتطرف اعتبارا من العام 2014 تتتصف بأنها "بلا قيادة، عابرة للحدود، تنبئ بنهاية العالم وتنحو إلى العنف".
ويؤمن المتطرّفون بنظرية "الاستبدال العظيم" التي تعتبر أن الشعوب الأوروبية البيضاء يجري استبدالها بشكل منتظم بوافدين من خارج القارة. ويعمل هؤلاء المتطرفون بشكل متزايد على بناء شبكات عابرة للحدود مع نشطاء آخرين، لا سيما من الروس ومتطرفي دول أوروبا الشرقية.
وأظهرت الدراسة التي نشرت الجمعة (20 نوفمبر/ تشرين الثاني) أن الحفلات الموسيقية ومبارزات الفنون القتالية تعدّ نقاط تجمّع يسعى فيها النشطاء إلى اجتذاب أعضاء جدد. وفي العام الماضي، تحوّلت الجائحة إلى وسيلة يستغلّها المتطرفون من أجل "توسيع نطاق تعبئتهم لتشمل نظريات مؤامرة معادية للحكومات عبر انتقاد القيود المفروضة حاليا".
وجاء في تغريدة أطلقها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن "التطرف اليميني هو أكبر خطر يتهدد أمننا في أوروبا". وحذّر من حركة "تزداد نشاطا وترابطا عالميا"، وقال إن المانيا تسعى إلى التصدي للتهديد عبر تحرّك منسّق مع غيرها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وخلال تحرّك نظّم في برلين شارك فيه نحو عشرة آلاف متظاهر ضد قيود التباعد الاجتماعي التي فرضتها الحكومة لاحتواء تفشي كوفيد-19، رصد اختلاط بين نشطاء في اليمين المتطرف والمحتجين. وشاهد مراسل وكالة "فرانس برس" عددا من المتظاهرين وهم يؤدون التحية النازية على مرأى من عناصر الشرطة. وتخلل عدد من التظاهرات ضد تدابير احتواء فيروس كورونا في ألمانيا هذا العام رفع شعارات معادية للسامية.
ع.ش/ ف.ي (أ ف ب)