1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا ـ ثلث أفراد الشرطة سمعوا تصريحات عنصرية من زملائهم

١٩ سبتمبر ٢٠٢٤

أظهرت دراسة حديثة في ألمانيا أن واحداً من كل ثلاثة أفراد شرطة سمع تصريحات عنصرية من زملائه أثناء الخدمة. وتأتي هذه النتائج في سياق دراسة حول السلوكيات والمواقف التي تسود بين أفراد الشرطة.

https://p.dw.com/p/4krtA
رجلا شرطة يوقفان سيارة (صورة رمزية أرشيفية)
ألمانيا ـ ثلث أفراد الشرطة سمعوا تصريحات عنصرية من زملائهم (صورة أرشيفية رمزية)صورة من: Patrick Pleul/picture alliance/dpa

كشفت دراسة واسعة النطاق، بتكليف من الحكومة الاتحادية الألمانية، أن 33% من أفراد الشرطة في ألمانيا سمعوا تصريحات عنصرية من زملائهم أثناء الخدمة خلال العام الماضي. الدراسة، التي تضمنت استبيانين منفصلين، أظهرت أيضًا أن 67% من المشاركين في الاستبيان الأول لم يسمعوا هذه التصريحات، بينما بلغت النسبة في الاستبيان الثاني 68%.

وأظهرت الدراسة، التي تعد من أوسع الدراسات حول أفراد الشرطة، أن بيئة العمل الداخلية قد تشهد تحديات خطيرة تتعلق بالتمييز. فبينما أشار 67% من أفراد الشرطة المشاركين في استبيان عبر الإنترنت إلى أنهم لم يسمعوا مثل هذه التصريحات العنصرية خلال السنة الماضية، أكد 33% أنهم سمعوا على الأقل تصريحًا عنصريًا من زميل لهم.

وشملت الدراسة أيضًا استبيانًا آخر، أجري بعد مرور فترة زمنية، وظهرت فيه نتائج مشابهة حيث بلغت نسبة من لم يسمعوا تصريحات عنصرية 68%، الأمر الذي يشير إلى أن العنصرية لم تختفِ تمامًا، بل ما زالت حاضرة بشكل يثير القلق.

وفقا للدراسة، لاحظ أكثر من 40% من أفراد الشرطة المشاركين تفوه زملاء لهم بتصريحات ذات طابع جنسي في العام الذي سبق الاستبيان، وأفاد 10% منهم بأن هذه التصريحات حدثت أكثر من عشر مرات خلال ذلك العام. وذكر 3% من المشاركين أنهم شهدوا "سلوكا فاسدا" من زملاء لهم خلال العام الماضي. ولا يمكن استنتاج عدد الحوادث بشكل مباشر من نتائج الاستبيان عبر الإنترنت، لأن سوء سلوك فرد واحد قد يلاحظه عدة زملاء.

الإبلاغ عن التصريحات 

وأظهرت الدراسة أن المشاركين الذين لاحظوا تصريحات عنصرية أو سلوكا جنسيا أو فسادا، لم يتخذوا في الغالب أي إجراء شخصي حيال ذلك. وكانت حالات التحرش الجنسي أكثر الحالات التي تم الإبلاغ عنها حيث أبلغ عنها حوالي 10% من المشاركين. ومع ذلك، أشار مؤلفو الدراسة إلى أن عدم رد الفعل الشخصي (ممن شهد المخالفة) لا يعني بالضرورة أن الجريمة لم يتم الإبلاغ عنها، إذ يمكن تقديم البلاغ من طرف ثالث.

وطرحت الجامعة الألمانية للشرطة في هذه الدراسة أيضا أسئلة حول مواقف أفراد الشرطة تجاه الأقليات.

وجاء في التقرير النهائي: "يوجد عدد قليل من المؤشرات على وجود مواقف متطرفة، ولكن هناك بعض الانطباعات التي تشير إلى حالة من عدم اليقين ومواقف غير واضحة."

كما أظهرت نتائج الدراسة أن المواقف الإشكالية ازدادت. على سبيل المثال، لاحظ الباحثون في أول استبيان أجري بين تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وتشرين الأول/أكتوبر 2022 أن 11% من المشاركين لديهم عداء تجاه المسلمين، وأن هذه النسبة ارتفعت إلى 17% في الاستبيان الثاني الذي أجري في الفترة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2023 وآذار/مارس 2024

ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا)