دراسة: رطوبة الهواء تحمي من انتقال عدوى الإنفلونزا
٢٧ فبراير ٢٠١٣قال علماء أمريكيون إن ارتفاع درجة رطوبة الهواء يحمي من الإنفلونزا، وتوصلوا بعد سلسلة من التجارب إلى أن رطوبة الجو بنسبة تبدأ من 40 بالمائة تخفض بشكل كبير من قدرة هذه الفيروسات على العدوى. واستنتج باحثو المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية عدة نصائح عملية للأطباء والممرضين بشأن كيفية تسلحهم ضد الفيروسات شديدة العدوى وذلك حسبما أوضح الباحثون في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الأربعاء في مجلة "بلوس ون" الأمريكية.
وقال الباحثون إن نتيجة دراستهم تقدم تفسيرا لحقيقة أن الكثير من الناس يصابون بالإنفلونزا في الشتاء. وهناك عدة نظريات بشأن هذه الظاهرة منها أن الهواء الجاف في الغرف ذات الحرارة المرتفعة يثير الأغشية المُخاطية لدى الإنسان ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى أو أن الكثير من الناس يمكثون فترات طويلة في الأبنية خلال فصل الشتاء وهو ما يشجع انتقال العدوى.
وفيما تشير دراسات أخرى إلى أن رطوبة الهواء تضايق الفيروسات، أظهرت هذه الدراسة الواسعة الآن مدى إضعاف رطوبة الهواء للفيروسات. واهتم الباحثون خلال الدراسة كثيرا بتوفير ظروف قريبة من الواقع حيث درسوا درجة خطورة العدوى في الغرف المغلقة أثناء فصل الشتاء الذي يتردد فيه الكثير من المصابين بالإنفلونزا على العيادات والمستشفيات.
ولمحاكاة الاتصال بالمرض وضع الباحثون في إحدى الغرف دميتين على بعد مترين من بعضهما البعض. وقامت إحدى الدميتين بلفظ فيروسات الإنفلونزا كما يحدث مع الإنسان عند سعاله. وفي الوقت نفسه كانت الدمية الأخرى تقوم بعملية الشهيق، ثم قاس العلماء مدى درجة عدوى هذا الخليط من الفيروسات في الهواء في وجود رطوبة نسبية في الغرفة تراوحت بين 7 إلى 73 بالمائة خلال التجارب، فوجدوا أن نحو ثلاثة أرباع هذه الفيروسات ظلت معدية حتى درجة رطوبة 23 بالمائة بعد بدء التجربة بساعة، فيما تقلصت نسبة الفيروسات القادرة على العدوى عندما وصلت درجة الرطوبة 43 بالمائة إلى نحو الخمس أي إلى 14 بالمائة.
وكانت الرطوبة أكثر تأثيرا على هذه الفيروسات خلال أول 15 دقيقة من تعرضها لها. وفي ضوء هذا التأثير الواضح نصح العلماء بزيادة نسبة الرطوبة في الأجزاء المعرضة للعدوى في المستشفيات.
ش.ع/ أ.ح (د.ب.أ)