دراسة: رغم أزمة اليورو تفاؤل كبير بنمو الاقتصاد في ألمانيا
٢٠ أبريل ٢٠١٢أظهرت دراسة ألمانية صدرت اليوم الجمعة (20 نيسان/أبريل 2012) أن معدل الثقة بالشركات الألمانية سجل أعلى مستوى خلال تسعة أشهر في نيسان/ أبريل الجاري وسط تفاؤل بشأن توقعات النمو لأكبر اقتصاد في أوروبا. وقال معهد "إيفو" للأبحاث الاقتصادية ومقره مانهايم إن مؤشره، الذي تتم متابعته عن كثب، ارتفع للشهر السادس على التوالي ليصل إلى معدل أعلى مما كان عليه في الشهر الماضي. وجاءت الزيادة برغم الاضطرابات الاقتصادية والمالية التي تسببت فيها أزمة الديون. لكن مع استعراض نتائج الدراسة، قال هانز فيرنر سين، رئيس معهد إيفو، إن "الاقتصاد الألماني لا يزال مرنا".
وكان محللون يتوقعون أن يتراجع المؤشر، الذي يستند على استطلاع رأي حوالي 7 آلاف رجل أعمال. لكن بعض خبراء الاقتصاد أعربوا عن تخوفهم من أن تفاؤل رجال الأعمال بشأن توقعات النمو لألمانيا قد يكون مبالغا فيه. وقال كارستن برزيسكي، وهو خبير اقتصادي، "من وجهة نظرنا، يرسم مؤشر إيفو الصادر اليوم صورة مبالغ فيها للنمو الإيجابي لتوقعات النمو للاقتصاد الألماني". ورغم ذلك، تجاوبت أسواق المال إيجابيا لنتائج الدراسة وارتفع اليورو أمام الدولار كما ارتفعت الأسهم في بورصة فرانكفورت.
ألمانيا: الملاذ الآمن في منطقة تعصف بها الأزمات الاقتصادية؟
وتأتي هذه الدراسة بعد أن قدمت ثمانية من أبرز المعاهد الاقتصادية البارزة في ألمانيا صورة إيجابية عن فرص نمو الاقتصاد الألماني رغم استمرار أزمة العملة الأوروبية الموحدة. وتوقع خبراء الاقتصاد ارتفاع نسبة نمو الاقتصاد في ألمانيا خلال العام الجاري إلى 0.9بالمائة بعد تنبؤات سابقة بـ 0.8بالمائة. ورجح خبراء الاقتصاد في هذه المعاهد أن يعاود الاقتصاد الألماني ازدهاره بقوة وأن تصل نسبة نموه العام المقبل إلى 2 بالمائة. وجاء في التقرير الربيعي الذي سلمته ثمانية معاهد اقتصادية رائدة في ألمانيا للحكومة الألمانية أمس الخميس أن الشركات الألمانية تتمتع حاليا بقوة تنافسية لم تتوفر لها خلال العقود الثلاثة الماضية.
وجاء في التقرير أيضا أن الوضع في الدول الأوروبية المثقلة بالديون، اليونان وأيرلندا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا، يعد "بمثابة خطر على الانتعاش الاقتصادي في ألمانيا".
ورأى خبراء الاقتصاد أن عودة الاستقرار الاقتصادي بشكل دائم لإيطاليا وايرلندا وإسبانيا مرهون باستكمال الإصلاحات المخطط لها وبعدم تراجع الثقة في أسواق المال بهذه الدول وأن ألمانيا بمنأى عن أزمة هذه الدول لأن المستثمرين يعتبرونها ملاذا آمنا لاستثماراتهم.
(ش.ع / د ب أ، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو