عشر سنوات على مقتل مروة الشربيني في ألمانيا
١ يوليو ٢٠١٩تحيي مدينة دريسدن الألمانية اليوم الإثنين (مطلع تموز/يوليو 2019) الذكرى العاشرة لمقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني التي تعرضت للطعن داخل إحدى المحاكم في المدينة الواقعة بشرق ألمانيا، في واقعة أثارت ضجة واسعة النطاق قبل عشرة أعوام.
وكانت الشابة المصرية المحجبة والحبلى وقتها، قتلت طعنا في مبنى محكمة دريسدن، أمام زوجها وطفلها. وقع الحادث أثناء تواجد الشربيني في المحكمة للإدلاء بشهادتها حول دعوى رفعتها ضد شخص كان قد وصمها بعبارة "متطرفة إسلامية" و "إرهابية" إثر خلاف في ملعب للأطفال. أثار الحادث صدمة واسعة وحكم على الجاني، وهو روسي ألماني، بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل.
وأعلنت مدينة دريسدن عن العديد من الفعاليات كإحياء لذكرى الشربيني كما قال عمدة مدينة درسدن، ديرك هيلبرت، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية،: "عقب هذا الحادث أصبح من الواضح لشرائح كبيرة من المجتمع أن العنصرية والعنف مشكلتان في مدينتنا يجب معالجتهما بفاعلية". من جهتها قالت وزيرة الدولة للمساواة والاندماج في مقاطعة سكسونيا، بترا كوبينغ إن " القتل يشكل تذكرة لجميع الذين يمكن أن يقبلوا مستويات رهيبة من العداوة ضد جماعة بعينها". وأضافت كوبينغ: "نحن مطالبون كمجتمع بالوقوف ضد كافة أشكال التعصب والتمييز". كما تخطط المدينة لإقامة مناسبات تذكارية متعددة في الأيام المقبلة. بما في ذلك منصة للنقاش في مكتبة درسدن المركزية يوم غد الثلاثاء.
وبعد الحادث غادر زوج الشربيني، ألمانيا متجها إلى إنجلترا ومنها إلى كندا بعد جدل بين أسرة الشربيني والسلطات الألمانية حول إجراءات التأمين داخل المحكمة، لاسيما وأن المتهم أخرج السكين من حقيبته وطعن بها الشربيني 16 مرة. وبعد الحادث قررت المحكمة إجراء تفتيش لجميع الحقائب قبل دخول مبنى المحكمة.
ومازالت مروة الشربيني التي لقبت في مصر بـ"شهيدة الحجاب" حاضرة لدى المصريين، إذ تذكرها اليوم مغردون على تويتر:
لم تقتصر ردود الفعل في هذا اليوم فقط على العرب المقيمين في ألمانيا وإنما كان لذكرى رحيل الشربيني صدى كبير في المجتمع الإسلامي والدولي. حيث انتشر وسم "عزيزتي مروة" في ذكرة رحيلها.
"في مثل هذا اليوم قبل 10 سنوات تم طعن مروة الشربينى بوحشية على يد النازيين الجدد في دريسدن في قاعة المحكمة (!). نعم، هي واحدة من الضحايا الشباب للنازيين الجدد".
من جهته قال أيمن مزايك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا،: "إن موتها (الشربيني)، يجعلنا أكثر يقظة وفاعلية عن ذي قبل في مواجهة التطرف الصريح والخفي ومعاداة الإسلام في مجتمعنا".
يذكر أن مدينة دريسدن تشكل معقل حركة بيغيدا المعادية للإسلام. حيث شهدت المدينة تكرارا لحوادث اعتداءات جسدية ومعنوية ضد المسلمين.
أ.د.و. ا.ف (أ.ف.ب، د.ب.أ)