دعوات من دافوس للتحرك من أجل سوريا وتحذيرات من كارثة إنسانية
٢٥ يناير ٢٠١٣شن الطيران الحربي السوري اليوم الجمعة (25 كانون ثان/ يناير 2013) غارات على عدة مناطق في ريف دمشق، بينما تعرضت مدينة حمص للقصف، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما شهدت مناطق متفرقة اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي وقوات المعارضة المسلحة، من أبرزها محافظة إدلب غربا ودرعا جنوبا وحلب شمالا ودير الزور شرقا وحماة في الوسط. الأمر الذي أدى إلى مقتل أزيد من ثمانين شخصا في حصيلة غير نهائية حسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، ويقول أنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية. ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات من طرف محايد.
وكان ثمانية عناصر من المخابرات العسكرية قتلوا ليل الخميس الجمعة في هجوم بسيارة مفخخة نفذه انتحاري من جبهة النصرة الإسلامية على فرع للمخابرات في بلدة سعسع الواقعة في جنوب ريف دمشق، حسب المرصد ذاته.
وتزامنت هذه التطورات الميدانية مع خروج عدة مظاهرات اليوم الجمعة تطالب بالحرية وبإسقاط نظام بشار الأسد. غير أنها تضمنت أيضا شعارات تنتقد مقاتلي المعارضة لا سيما الإسلاميين المتطرفين منهم، وفق ما أظهرته أشرطة فيديو نشرت على شبكة الانترنت، إذ رددت شعارات مثل"واحد واحد واحد البوط العسكري واحد"، في إشارة إلى أن كل المقاتلين مهما كانت الجهة التي ينتمون إليها يقومون بالانتهاكات نفسها.
دعوات من دافوس
وفي سياق متصل، ألقى العاهل الأردني الملك عبد الله كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في سويسرا كلمة طالب فيها المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدة لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين إلى بلاده التي تستضيف نحو 300 ألف لاجئ. وأكد العاهل الأردني على ضرورة وضع "خطة انتقالية حقيقية وشاملة تضمن وحدة سوريا شعبا وأرضا، وتضمن لكل السوريين دورا ليكونوا شركاء في مستقبل بلادهم".
وعلى هامش المنتدى الإقتصادي، أطلقت دعوات لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية داخل سوريا وفي دول الجوار التي تستضيف آلاف اللاجئين السوريين الفارين من القتال. وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير إن منظمات الإغاثة تجد صعوبة في إيصال المساعدات إلى داخل سوريا، داعيا جميع الأطراف إلى "احترام القوانين والمبادئ الإنسانية الدولية".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا يوم أمس الخميس خلال مشاركته في منتدى دافوس أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى التغلب على خلافاتهم لحل الأزمة في سوريا. وقال إن إخفاق المجلس في التوحد لمواجهة الأزمة سيكون بمثابة "تخلٍّ" من العالم عن مسؤولياته؛ والبديل سيكون "القبول بدمار سوريا بكل ما يحمل ذلك من تبعات إقليمية" وهو ما سيكون له "ثمن باهظ وغير مقبول".
و.ب/ م.س (أ.ف.ب/ رويترز)