دعوة مسلمين ويهود لحضور مؤتمر الكاثوليك الألمان
٣١ مايو ٢٠١٤شعار مؤتمر الكاثوليك الألمان الــ 99 الذي افتتح الأربعاء 28 من مايو/ أيار في مدينة ريغنسبورغ بجنوب شرق ألمانيا ويستمر حتى الأحد الأول من يونيو/ حزيران هو "مع المسيح، مد جسور". وهذه هي المرة الثالثة التي يعقد فيها هذا المؤتمر في ريغنسبورغ. وكانت الأولى عام 1849 أما الثانية فعام 1904.
مؤتمر هذا العام عبارة عن ثلاثة في واحد: احتفال عقائدي، وحدث ثقافي، ولقاء سياسي. وللمرة الأولى في تاريخ مؤتمر الكاثوليك الألمان تمت دعوة المسلمين واليهود لحضور المؤتمر من أجل مد الجسور والحوار مع الأديان الأخرى. وتقول إيلزى دانتسيغر من الجمعية اليهودية في ريغنسبورغ إن العلاقة بين اليهود والمسيحيين هنا ناضجة وجيدة منذ عقود وأن ريغنسبورغ مثال جيد وتضيف: "أريد نقل هذا النموذج للخارج وإظهار أن هناك تفاهما بين الأديان، وليس كما يقال غالبا في الصحافة من أن هؤلاء أو هؤلاء لا يستطيعون الحوار مع بعضهم البعض. نحن نريد هنا الآن على نطاق صغير إظهار أننا نرغب في التحاور والتواصل مع بعضنا البعض."
على بعد بضعة شوارع فقط من الجمعية اليهودية يوجد المسجد التركي في ريغنسبورغ، الذي فتح أبوابه أيضا خلال مؤتمر الكاثوليك الألمان. إمرى أوندين طالب يدرس السياسة ومنخرط في العمل في المسجد ويمثل المؤتمر فرصة له ليتبادل الحوار مع غير المسلمين ويقول إنه يريد "أن يقوم المسلمون بأنفسهم بتوضيح ما هو الإسلام." وتابع: "لا يقوم أئمة فقط هنا بإلقاء خطب وإنما توجد ورش عمل يمكن فيها للناس أنفسهم توضيح كيف نصلي وكيف يبدو المسجد وكيف نعيش."
ومع بداية المؤتمر الكاثوليكي الألماني فيما تعرف بـ"ساحة الكاثوليك" في ريغنسبورغ حضر في الهواء الطلق مسلمون ويهود إلى جانب الكاثوليك من أجل الحوار رغم الهطول الشديد للأمطار وتحت مظلة المطر قال إمرى أوندين: "إنها لفتة طيبة أن تتم دعوتنا نحن المسلمين أيضا لحضور المؤتمر الكاثوليكي فهو حدث لا يتكرر يوميا." أما إليزى دانتسيغر من الجمعية اليهودية فقالت: "الحوار يبدأ على نطاق صغير في البداية ثم يتطور إلى الدوائر العليا وما يحدث هنا يمثل بداية ممتارة."
يذكر أن مؤتمر الكاثوليك الألمان حضر افتتاحه الرئيس الألماني يوآخيم غاوك وطالب في كلمة له المسيحيين من كافة الطوائف بالاتحاد من أجل "إمكانية تحقيق تأثير أكبر في الدولة والمجتمع."