دوري أبطال أوروبا: قرعة صعبة للفرق الألمانية
١٦ ديسمبر ٢٠١٤تبدأ في الـ17 و18 (فبراير/ شباط 2015) منافسات الدور ثمن النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا، ويواجه فيها بروسيا دورتموند يوفينتوس الإيطالي - متصدر دوري بلاده.أما شالكه فيواجه ريال مدريد حامل اللقب الموسم الماضي، ويتقابل باير ليفركوزن مع أتليتكو مدريد، وصيف البطل في الموسم الماضي، بينما جاءت القرعة رحيمة ببايرن ميونخ، إذ يواجه شاختار دونيتسك الأوكراني.
بعد ظهور نتائج القرعة التي أجريت في نيون السويسرية، بدأ المدربون والقائمون على إدارة الأندية الألمانية يبحثون كيفية وضع الخطط المناسبة لمواجهات الدور ثمن النهائي. وكما هو معروف فإن نظام البطولة يعطي أفضلية لصاحب المركز الأول في مجموعته في تصفيات الدور الأول.
لأنه سيتقابل مع فريق حلّ في المركز الثاني في مجموعته، وبذلك يتجنب مواجهة "الكبار". فضلا عن أنه سيلعب مباراة الذهاب خارج ملعبه ومباراة الإياب في ملعبه، ما يتيح له تصحيح الوضع في مباراة العودة إن لزم الأمر. علماً أنه اعتباراً من هذا الدور (ثمن النهائي) تقام المسابقة بنظام خروج المغلوب حتى المباراة النهائية، التي ستقام في أستاد برلين في السادس من يونيو/ حزيران المقبل.
طريق شائكة أمام شالكه
فريق شالكه وصل بشقّ الأنفس إلى دور الـ16، إذ كان يمني النفس بنتائج ترضي جمهوره ، إلا أنه ومن سوء حظه، أوقعته القرعة مع ريال مدريد صاحب لقب البطولة في الموسم الماضي، وفريق النجوم الكبار. مهمة شالكه لن تكون سهلة أبدا، خصوصاً إذا تذكرنا مقابلة الفريقين في الدور نفسه في الموسم الماضي. آنذاك تلقى شالكه صفعة قوية من ريال مدريد عندما خسر بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد في مدريد وستة أهداف مقابل واحد على أرضه. وبالرغم من أن المؤشرات تدل على أن حال شالكه لن يكون أفضل هذه المرة، إلا أن "كل شيء ممكن في كرة القدم" وفقاً لما يقول هورست هيلدت، المدير الرياضي لشالكه.
أما فريق دورتموند فمهمته هو الآخر صعبة، لكن ليست مستحيلة، إذ يلتقي يوفنتوس الايطالي في مواجهة ثأرية. في نهائي بطولة دوري الأبطال عام 1997، تمكن دورتموند من التغلب على يوفنتوس بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. ومما لاشك فيه فإن اللقاء القادم سيكون مختلفاً، إذ وصف بعض المراقبين الرياضيين هذا اللقاء بالمتوازن، وهو ما أكده هانز يواخيم فاتزكيه رئيس نادي دورتموند في لقائه مع قناة سكاي الرياضية. وأضاف فاتزكيه بالقول: "نحن سعداء بهذه النتيجة والحظوظ متساوية"، فدورتموند تصدر مجموعته في دوري الأبطال وتأهل بسهولة إلى دور الـ16، إلا أن نتائجه في الدوري الألماني سيئة جداً، فهو في المركز الـ16، ولم يحقق سوى 4 انتصارات في هذا الموسم حتى الآن. أما يوفينتوس فيتصدر الدوري الايطالي، إلا أنه تأهل بصعوبة إلى دور ثمن النهائي.
لقاء "السهل الحذر"
نظرياً بالنسبة لبايرن ميونخ فإن قرعته جاءت سهلة حيث يواجه شاختار دونتسيك الأوكراني، وهو ليس من الفرق الكبرى التي تصل إلى المربع الذهبي. ومع ذلك فإن بيب غوارديولا مدرب النادي البافاري يرى أن الحذر واجب في هذا اللقاء، فشاختار دونيتسك يضم في صفوفه لاعبين برازيليين مهمين، مثل لويز أدريانو. كما أثنى غوارديولا على مدربه ميرسيا لوسيك، واصفاً إياه بأنه واحد من أفضل المدربين في أوروبا.
وبالرغم من أن الفريق الأوكراني يعد مجهولاً بالنسبة للبافاريين، إلا أن النجم الهولندي المخضرم آريين روبن له وجهة نظر أخرى، يعبر عنها بالقول: "من الجيد أن نلعب أمام فريق غير الأرسنال، لكن احذروا! شاختار لديه عدد من اللاعبين البرازيليين الخطيرين، سيكون علينا تحليل ودراسة أداء الخصم وهذا ربما يُسهل مهمتنا".
أمنية رودي فولر لم تتحقق!
أما فريق باير ليفركوزن فقد أهدر فرص كبيرة لتصدر المجموعة في المباراتين الأخيرتين في دور المجموعات، فخسارته أمام موناكو وتعادله مع بنفيكا جعله ينهي دور المجموعات مكتفياً بالمركز الثاني، لتوقعه القرعة مع فريق أتيلتكو مدريد متصدر مجموعته. ويحتل كل من الفريقين المركز الثالث في الدوري المحلي. إلا أن رودي فولر المدير الرياضي لباير ليفركوزن كان يتمنى مواجهة بورتو، إذ يرى رودي فولر أن أتيلتكو مدريد منافس صعب فهو من أقوى فرق أسبانيا، ما يجعل اللقاء بمثابة تحد كبير للفريق الألماني.
برشلونة وتشيلسي في المواجهات الأقوى
ومما لاشك فيه فإن مواجهة مانشستر سيتي مع برشلونة هي الأقوى حتماً، إذ التقى الفريقان في الموسم الماضي في ذات الدور، حيث تمكن برشلونة من إقصاء البطل الإنكليزي، بعد فوزه عليه مرتين في الذهاب (2-1) والإياب ( 2-0).
في المقابل، نجح تشيلسي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الموسم الماضي في الوصول إلى دور نصف النهائي على حساب فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان، إلا أن الفريق الباريسي لن يكون متهاوناً هذه المرة وهو ما أكده رئيس سان جيرمان القطري ناصر الخليفي. "لقاء العام الماضي كان تجربة جيدة علمتنا ما يجب علينا ألا نكرره".
وإذا كانت مباراتا برشلونة ومانشستر سيتي من جانب وتشيلسي وباريس سان جيرمان من جانب آخر هما الأصعب، فكانت القرعة سهلة بالنسبة لبعض الفرق، ومنها موناكو الذي يقابل أرسنال، والفرص بينهما متكافئة ونتائجهما متماثلة في الدوري المحلي. أما فريق بورتو البرتغالي، فأوقعته القرعة مع فريق أقل منه خبرة وهو بازل السويسري ما يعزز فرص وصوله إلى دور ربع النهائي.