دول جوار العراق ترفض التدخل العسكري
٢٠ يونيو ٢٠١٤تنظيم " داعش" الإرهابي يتقدم في العراق وبات يسيطر على مناطق واسعة من البلد بعد انسحاب القوات العراقية منها. لكن رد بعض دول جوار العراق على تقدم تنظيم "داعش" الميداني ما زال مترددا واكتفت هذه الدول بالتنديد الرسمي بالحركات الإسلامية الجهادية ومن ضمنها تنظيم "داعش".
"الحوار والحل السياسي هو الحل "
فتركيا والمملكة العربية السعودية رفضتا أي تدخل عسكري لإيقاف زحف تنظيم "داعش" في العراق. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن قيام الولايات المتحدة بتسديد ضربات جوية للمتشددين في العراق يمكن أن يؤدي لسقوط أعداد كبيرة من القتلى المدنيين وإن واشنطن لا تحبذ هذه الإستراتيجية. وأضاف للصحفيين في أنقرة لدى سؤاله عن احتمال قيام الولايات المتحدة بضربات جوية "أمريكا بموقفها الحالي والتصريحات التي صدرت عنها لا تنظر إلى الهجمات من هذا النوع نظرة إيجابية".
في حين قال مصدر سعودي إن المملكة ترى أن الحوار السياسي بين العراقيين لا التدخل الخارجي هو السبيل لمواجهة الاضطرابات في العراق مشيرا إلى أن عدة قوى غربية تتفق مع هذا الموقف. وأضاف المصدرالذي لم يكف عن اسمه لرويترز "لن يفيد التدخل الخارجي بأي حال". ومضى الى القول "السعودية وأمريكا وفرنسا وبريطانيا متفقة على أن الحوار والحل السياسي هو السبيل للمضي قدما في العراق".
طلعات استكشافية أمريكية في أجواء العراق
على صعيد متصل، أفادت تقارير إخبارية أمريكية أن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ طلعات استطلاع في أجواء العراق انطلاقا من حاملة طائرات في الخليج. ونقلت قناة "فوكس نيوز" عن مسؤولين تأكيدهم أن طائرات من طراز "إف - 18" قامت بطلعات استكشافية انطلاقا من حاملة الطائرات "يو إس إس جورج دبليو إتش بوش". وعلقت القناة بالقول إنه من المعروف أن إدارة الرئيس باراك أوباما قد وافقت بالفعل على القيام بطلعات استكشاف مأهولة وغير مأهولة، واستدركت بالقول إن هذه الطائرات ليست طائرات استكشاف تقليدية وإنما طائرات مقاتلة.
الرئيس الأمريكي يبحث خيارات حل الأزمة في العراق
من جانب آخر، يواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما مطالب داخلية لاعتماد إستراتيجية جديدة إزاء الأزمة في العراق بينما شدد البيت الأبيض على انه لا يستبعد شن غارات جوية استجابة لطلب مساعدة من بغداد. وبينما لا يزال الرئيس أوباما يدرس مجموعة من الخيارات أعدها مستشاروه، لم تصدر أي إشارات بعمل عسكري جديد في الحرب التي أعلن أوباما إنها انتهت بالنسبة إلى بلده. ونفى البيت الأبيض معلومات تناقلتها وسائل الإعلام بان اوباما قرر عدم توجيه ضربات جوية على الفور مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي لم يستبعد من خياراته عملا عسكريا مباشرا.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن "الأمر الوحيد الذي استبعده الرئيس هو إرسال قوات قتالية أميركية إلى العراق، لكنه يواصل بحث خيارات أخرى". وتابع كارني "العمل يتواصل لتحديد مختلف الخيارات "في شكل أكثر وضوحا أمام الرئيس"، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان أوباما استبعد شن غارات جوية. وتشمل الخيارات الأخرى شن غارات بطائرات من دون طيار ضد مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وزيادة المساعدة والتدريبات للقوات العراقية.
ز. أ. ب. / م. م. (د ب أ ، ا ف ب ، رويتر)