ماكرون وشي يحضّان على "عودة السلام" في أوكرانيا
٧ أبريل ٢٠٢٣تعهّد الرئيسان الصيني شي جينبينغ والفرنسي إيمانويل ماكرون في إعلان مشترك الجمعة (السابع من أبريل/ نيسان 2023) بـ "دعم كلّ الجهود الرامية لعودة السلام إلى أوكرانيا". وصدر الإعلان المشترك في ختام زيارة قام بها الرئيس الفرنسي إلى الصين.
وأكّد الإعلان أنّ البلدين "يعارضان الهجمات المسلّحة على محطات الطاقة النووية والمنشآت النووية السلمية الأخرى" ويدعمان الجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لضمان سلامة محطة زابوريجيا" النووية.
ولم يأت النصّ على ذكر روسيا كما أنه لم يتضمّن إدانة لغزوها أوكرانيا، لكنه شدّد على "أهمّية" أن تحترم "جميع أطراف النزاع" القانون الدولي الإنساني "بدقّة".
وكان الرئيس الفرنسي فد حضّ نظيره الصيني أمس الخميس على "إعادة روسيا إلى رُشدها" في ما يتعلق بأوكرانيا، وناشده عدم إمداد موسكو بأسلحة، وذلك في لقاء دعا في ختامه الرئيسان إلى محادثات سلام.
وبحسب باريس فإنّ الرئيس الصيني أعرب خلال لقائه ماكرون عن استعداده للاتّصال بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الوقت المناسب. ولم يأت أيّ من التقارير الصينية أو الإعلان المشترك الفرنسي-الصيني على ذكر هذه المبادرة.
وكانت بكين قد نشرت في شباط/ فبراير الماضي وثيقة من 12 نقطة تحضّ موسكو وكييف على الدخول في مفاوضات سلام. ولم تعترف الصين بضمّ موسكو، من جانب واحد، أربع مناطق أوكرانية إلى الاتحاد الروسي في أيلول/ سبتمبر الماضي، كما لم تعترف بضمّ روسيا شبه جزيرة القرم في 2014. لكن القوى الغربية انتقدت هذه المبادرة الصينية للسلام باعتبارها تميل إلى كفة روسيا.
وأعلنت الصين وروسيا شراكة "بلا حدود" ويسعى شي إلى تقديم الصين كوسيط في الصراع الأوكراني. وسبق أن اقترحت الصين خطة سلام من 12 نقطة لكن الغرب رفضها بشكل عام في ظل إحجام الصين عن إدانة روسيا لغزو جارتها.
كما أفاد البيان المشترك بأن الصين وفرنسا عازمتان على التعاون لحل الأزمات المالية في الاقتصادات النامية واقتصادات الأسواق الناشئة. وورد في البيان أن البلدين شددا على أهمية دعم نظام تجارة متعدد الأطراف يستند إلى القواعد على أن تكون منظمة التجارة العالمية أساسا لذاك النظام.
ع.غ/ ع.ش (آ ف ب، رويترز)