"دويتشه بنك" يمنى بخسائر قياسية لكنه يرفض طلب معونة حكومية
٥ فبراير ٢٠٠٩هوت أسهم مصرف "دويتشه بنك" أكبر البنوك الألمانية اليوم الخميس (5 شباط/ فبراير)، إذ تراجع سهم "دويتشه بنك" في مستهل التعاملات الصباحية بنسبة 4.5 في المئة ليصل إلى 20.30 يورو بعد أن ارتفع هذا الأسبوع بفضل توقعات بأنه سوف يعلن عن نتائج قوية لأعماله في كانون ثان/ يناير.
الأشهر القادمة ستجلب معها ظروفاً قاسية
وجاء انخفاض سهم "دويتشه بنك" بعد أن أعلن عن خسائر قياسية خلال الربع الأخير من العام الماضي وحذر من أنه سيتعرض لظروف اقتصادية ومالية قاسية خلال الأشهر القادمة. وبلغت الخسائر الصافية للبنك، الذي يتخذ من فرانكفورت مقراً له، 4.8 مليار يورو أي ما يعادل 6.2 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بأرباح بلغت قيمتها 953 مليون يورو خلال الفترة نفسها قبل عام. ويرجع السبب إلى الضربة القوية التي تلقتها عائدات البنك بسبب الاضطراب الذي ساد أسواق المال العالمية نهاية العام الماضي.
خيبة أمل بسبب نتائج 2008
وقال "دويتشه بنك" إن ذلك ساهم أيضاً في الدفع باتجاه تكبد خسائر صافية قياسية للعام بأكمله بقيمة 3.9 مليار يورو بعد أن سجل أرباحاً قياسية قيمتها 6.5 مليار يورو عام 2007. من ناحيته علق الرئيس التنفيذي للبنك جوزيف أكرمان على النتائج قائلاً: "أصبنا بخيبة أمل كبيرة لنتائجنا في الربع الأخير لعام 2008". وعن نظرته المستقبلية رأى أكرمان أن الظروف الصعبة جدا للاقتصاد العالمي ستبقى مستمرة، ما يفرض تحديات كبيرة على عملائنا وعلى مصرفنا".
دويتشه بنك يرفض أية معونات حكومية
وبالرغم من المصاعب التي تواجه أكبر المصارف الألمانية، إلا أن "دويتشه بنك" لا يعتزم التوجه إلى الحكومة لطلب معونة مالية منها لتفادي الاضطراب المالي والاقتصادي الحالي على عكس الكثير من نظرائه في القطاع المالي العالمي. وقد جدد أكرمان اليوم رفضه لقبول أية أموال من الحكومة قائلاً: "هذا المصرف سيتحكم بمصيره بمفرده". يذكر أن المعونة الحكومة مرهونة بفوائد مصرفية ورسوم عالية بالإضافة إلى تدخل حكومي بالمصرف.