دي ميزير يحذر من تعميم الاشتباه في المسلمين بعد نيس
١٦ يوليو ٢٠١٦حذر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير من الاشتباه بصورة عامة في المسلمين بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع أول أمس الخميس في مدينة نيس الفرنسية. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم السبت (16 تموز/ يوليو)، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل الديمقراطي المسيحي أنصح بشدة بعدم الاشتباه في المسلمين بصورة إجمالية، وإلا فإن ذلك سيكون خطيرا على التماسك المجتمعي، كما أنه سيكون أمرا خاطئا نظرا لوجود عدد كبير من المسلمين الذين نشأوا هنا ويعتبرون أنفسهم جزءا من المجتمع".
في الوقت نفسه، أشار دي ميزير إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن "المتطرفين الإسلاميين يسيئون استخدام الدين من أجل تبرير القتل"، وتابع أن الأمر الأهم من ذلك هو" أن ينأى المسلمون بأنفسهم عن ذلك بوضوح تام".
تجدر الإشارة إلى أن تونسيا ويدعى محمد ل. ب. قاد شاحنة أول أمس الخميس في مدينة نيس الفرنسية خلال الاحتفالات بالعيد القومي ودهس بها العديد من المحتفلين الأمر الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 84 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين.
على صعيد آخر، صرح وزير العدل الألماني هايكو ماس أن بلاده لا تزال في بؤرة أهداف الإرهاب الدولي. وفي تصريحات لصحيفة "ساربروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم إن "ألمانيا لا تزال هدفا محتملا لهجوم إرهابي".
وأضاف ماس: "لا ينبغي أن نعتمد على حقيقة أن الإرهاب يدور في حلقة مفرغة حول ألمانيا، فوضع التهديد لا يزال عاليا دون تغيير". ودافع ماس عن تبني نهج صارم في مواجهة الإرهاب وقال:"لا يجب أن يكون هناك تسامح مع الإرهابيين والمجرمين".
وتابع ماس أن من المهم "تطبيق دائم للقوانين التي شددناها مرة أخرى لمكافحة الهجمات الإرهابية" ولفت إلى أن "الإرهاب الدولي لا يعرف حدود الدول، ولذلك ينبغي علينا أن نحسن التعاون بين السلطات الأوروبية".
ح.ع.ح/ ع.خ (د.ب.أ)