دي ميستورا يقترح "تجميد" النزاع في مناطق بسوريا
٣١ أكتوبر ٢٠١٤قدم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا لمجلس الأمن الدولي "خطة تحرك" تقضي "بتجميد" القتال في بعض المناطق السورية للسماح بنقل المساعدات للمتضررين. وصرح دي ميستورا للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي أنه ليست لديه خطة سلام وإنما "خطة تحرك" للتخفيف من معاناة السكان بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في سوريا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إن مدينة حلب المقسمة قد تكون "مرشحة جيدة" لتجميد النزاع فيها، من دون مزيد من التفاصيل. وأضاف أن "الأمر ينبغي أن يتعلق بتجميد النزاع في تلك المنطقة وإتاحة الفرصة لتحسين الوضع الإنساني وليشعر السكان بأنه لن يحدث نزاع من هذا النوع على الأقل هناك". وباتت حلب مقسمة منذ صيف 2012 بين مناطق تسيطر عليها القوات النظامية في الغرب وأخرى تسيطر عليها المعارضة في الشرق.
وردا على سؤال حول إمكانية استفادة النظام السوري من تهدئة معينة لتحقيق مزيد من التقدم على المعارضة، قال دي ميستورا "علينا أن نبدأ من مكان ما". لكنه اعترف بأن هذه المبادرة تشكل "نقطة في بحر" مساعي السلام في سوريا. وأضاف "لكن عدة نقاط يمكن أن تشكل بحيرة والبحيرة يمكن أن تصبح بحرا".
دمشق مستعدة "للنظر" في المقترح
وفي أول رد سوري على ما طرحه المبعوث الأممي، قال بشار الجعفري، السفير السوري لدى الأمم المتحدة إن حكومته مستعدة "للنظر" في اقتراح دي ميستورا لكنها تنتظر تفاصيل إضافية من اجتماع سيعقد اليوم الجمعة (31 تشرين الأول/ أكتوبر 2014). كما قال دبلوماسيون إن الدول الأعضاء في مجلس الأمن منفتحة إلى حد ما على "الخطة" التي قد تكون خطوة أولى على طريق حوار وطني، لكنها تريد تفاصيل أكثر.
وقدم دي ميستورا اقتراحه لمجلس الأمن الدولي بعد زيارة إلى روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري، وقبلها إلى دمشق الشهر الماضي. ودي ميستورا الذي عين في تموز/ يوليو الماضي، هو ثالث موفد تختاره الأمم المتحدة للسعي إلى اتفاق سلام في سوريا.
أ.ح/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)