في ذكرى النصر ـ رفع أعلام روسية وأوكرانية في برلين رغم الحظر
٩ مايو ٢٠٢٢
واصلت برلين، اليوم الاثنين (9 مايو/أيار)، إحياء الذكرى السنوية الـ77 لانتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا بعدد من الفعاليات. وفي إحدى الفعاليات، تجمع أكثر من 100 شخص يحملون حوالي 20 علما روسيا عند النصب التذكاري السوفيتي في متنزه "تريبتاور" صباح اليوم. ويخطط السفير الروسي لوضع إكليل من الزهور على النصب الذي يخلد ذكرى الجنود السوفييت المقتولين. ولم تُرفع أعلام أوكرانية عند النصب. كما تم الإعلان عن مظاهرة أكبر مؤيدة لروسيا في النصب التذكاري السوفيتي الثاني بالقرب من بوابة براندنبورغ.
وفي المقابل، يخطط متظاهرون آخرون الاحتجاج على هجوم روسيا على أوكرانيا خلال اليوم. وتستعد الشرطة لمرافقة المسيرات بحوالي 1700 من عناصرها. وفي التاسع من أيار/مايو، تحتفل روسيا تقليديا بانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية. وتحيي ألمانيا الذكرى في الثامن من الشهر نفسه.
وكان السفير الأوكراني أندريه ميلنيك وقدامى المحاربين في الجيش الأوكراني قد زاروا بالفعل النصب التذكاري بالقرب من بوابة براندنبورغ أمس الأحد. وتم وضع العديد من أكاليل الزهور في الموقع، وشارك في ذلك أيضا مكتب الرئيس الألماني. وردد بضع عشرات من المتظاهرين عبارات مطالبة بطرد ميلنيك، بينما ردد متظاهرون آخرون هتافات مؤيدة لأوكرانيا.
وردت أوكرانيا بنقد واضح على حظر العاصمة الألمانية برلين رفع العلم الأوكراني خلال فعاليات إحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية أمس الأحد. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: "برلين ارتكبت خطأ بحظر رموز أوكرانية"، مضيفا أنه من الخطأ للغاية معاملة الرموز الأوكرانية بنفس طريقة التعامل مع الرموز الروسية. وذكر كوليبا أن سحب العلم الأوكراني من متظاهرين سلميين هو "هجوم على كل شخص يحمل هذا العلم في يده للدفاع عن أوروبا وألمانيا ضد العدوان الروسي"
وبمناسبة إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا يومي الأحد والاثنين في برلين، أصدرت شرطة العاصمة الألمانية شروطا لتنظيم الفعاليات في 15 موقعا تذكاريا، من بينها حظر رفع العلمين الروسي والأوكراني.
ومع ذلك، تم إبراز أعلام أوكرانية وحمراء متعلقة بالاتحاد السوفيتي في حالات قليلة. وبحسب بيانات الشرطة، تدخل أفراد الشرطة بشكل متكرر، خاصة عند عرض علم أوكراني يبلغ طوله 25 مترا. وتم إعفاء الدبلوماسيين والمحاربين القدامى في الحرب العالمية من الحظر. ودافعت الحكومة المحلية لولاية برلين عن الشروط التي فرضتها الشرطة، مبررة ذلك بالحرص على "منع أي صدام" في المواقع التذكارية التي تحيي ذكرى الجنود الروس والأوكرانيين الذين لقوا حتفهم في المعارك.
ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)