رؤساء الأحزاب المتنافسة في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية
١٧ مارس ٢٠١٥في ما يلي نبذة مقتضبة عن زعماء الأحزاب الرئيسية التي تخوض الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي بدأت اليوم الثلاثاء(17 آذار/مارس 2015):
ـ بنيامين نتانياهو
يطلق عليه الإسرائيليون لقب "بيبي". يتزعم حزب الليكود اليميني ويسعى لإعادة انتخابه كرئيس للوزراء للمرة الثالثة على التوالي والرابعة بالإجمال. وتظهر استطلاعات الرأي تقاربا بين الليكود و"المعسكر الصهيوني". لكن بحسب المحللين فان نتانياهو يعد الأوفر حظا في تشكيل أغلبية برلمانية مؤلفة من الأحزاب الدينية المتشددة واليمينية القومية المتطرفة غير أن استطلاعات الرأي الأخيرة منحت تقدما لمنافسيه.
ويقدم نتانياهو وهو حفيد حاخام وابن مؤرخ صهيوني متشدد، كحامي أمن إسرائيل ضد إيران والإسلام المتطرف. ونتانياهو القريب من مدرسة المحافظين الجدد الأميركية، أمضي فترة شبابه كلها في الولايات المتحدة. وكان في 1996 أصغر رئيس وزراء لإسرائيل والأول الذي ولد بعد إعلان قيام الدولة عام1948. وساعدت سياساته الليبرالية على تحقيق نمو سريع في إسرائيل ولكنها جعلت غالبية الإسرائيليين تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة.
ـ اسحق هرتزوغ
يتزعم هرتزوغ حزب العمل المعارض الذي تحالف مع حزب الحركة الوسطي بقيادة وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني، لتشكيل "الاتحاد الصهيون"ي. وهو يأمل في أن يصبح رئيس الوزراء المقبل في إسرائيل. وهذا المحامي الذي يبلغ الخامسة والخمسين من عمره والمنحدر من إحدى ابرز العائلات في إسرائيل، يشغل مقعدا في البرلمان (الكنيست) منذ عام 2003. واسحق هرتزوغ هو نجل حاييم هرتزوغ الرئيس السادس لإسرائيل. وهرتزوغ ناشط في القضايا الاجتماعية ودعا مرارا إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وغالبا ما يوصف بأنه يفتقد للشعبية.
ـ تسيبي ليفني
وزيرة العدل السابقة ومسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين التي أقالها نتانياهو من حكومته بتهمة "العمل ضد الحكومة من الداخل" بعد معارضتها لمشروع قانون مثير للجدل لتعزيز الطابع اليهودي للدولة العبرية على حساب طابعها الديمقراطي. نشأت ليفني (57 عاما) المحامية والعميلة السابقة في الموساد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي والأم لولدين، في كنف عائلة تنتمي إلى الليكود الحزب السياسي اليميني الإسرائيلي الكبير. وقد بدأت حياتها السياسية في الليكود ثم اعتمدت مواقف تميل أكثر إلى الوسطية بالانضمام في2005 إلى ارييل شارون مؤسس حزب كاديما.
وأكدت تسيبي ليفني مرات عدة تمسكها بـ"دولة يهودية وديمقراطية" معتبرة أن هدفها الأساسي هو المحافظة على الطابع اليهودي لدولة إسرائيل، وهو شعار رددته باستمرار عندما كانت على رأس الخارجية الإسرائيلية بين 2006 و2009.
- أيمن عودة:
يقود ايمن عودة (39 عاما) الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وابن مدينة حيفا القائمة العربية اليهودية المشتركة لانتخابات الكنيست آملا في الحصول على 15 مقعد. وتضم اللائحة أربعة تنظيمات عربية إسرائيلية تتحد للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل لخوض الانتخابات معا. ويؤكد أن هذه القائمة تمثل العرب واليهود الديمقراطيين والمهمشين.
ولد أيمن عودة في 1975 ونشأ على قمم جبال الكرمل وفي مدينة حيفا المختلطة ذات الأكثرية اليهودية وحيث لا يزال مقر سكنه. انتخب عضوا في مجلس بلدية حيفا منذ 1998 حتى 2003 ممثلا عن الجبهة واعتقل خلال فترة عضويته عدة مرات نتيجة نشاطه السياسي. وأعضاء هذه اللائحة معارضون بشدة لنتانياهو ويمكن أن يدعموا من الخارج، أي بدون المشاركة في الحكومة، ائتلافا يساريا عملا ببرنامجه.
ـ نفتالي بينيت
زعيم حزب البيت اليهودي القومي المتشدد ومؤيد شرس للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويعارض إقامة دولة فلسطينية. يقول بينيت إن خطته الخاصة للسلام تتضمن قيام إسرائيل بضم 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة. ويعارض الرجل تماما قيام أي دولة فلسطينية وهو يتواصل مع معجبيه عبر شبكات التواصل الاجتماعي بالعبرية والانجليزية والفرنسية. والمستثمر السابق في قطاع التكنولوجيا البالغ من العمر 42 عاما يتقن مثل نتانياهو، اللغة الانكليزية بفضل والديه الذين هاجرا من الولايات المتحدة وأيضا تقنيات التواصل.
ـ افيغدور ليبرمان
وزير الخارجية المنتهية ولايته وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف. وصل ليبرمان (57 عاما) إلى إسرائيل في 1978 أتيا من مولدافيا وعمل كحارس في ملهى ليلي ودرس العلوم الاجتماعية في الجامعة العبرية بالقدس. يعرف ليبرمان بمواقفه المتطرفة ولكنته الروسية الثقيلة وتصريحاته المثيرة للجدل حيث يتهمه منتقدوه بأنه عنصري وذي ميول "فاشية". ويعرف بتصريحاته المعادية للأقلية العربية في إسرائيل والقيادة الفلسطينية. وكانت محكمة إسرائيلية برأته في عام 2013 من تهم إساءة الائتمان والاحتيال.
ـ يائير لابيد
وزير المالية السابق وزعيم حزب "هناك مستقبل" (يش عتيد) الوسطي الذي أقاله نتانياهو مع ليفني في كانون الأول/ديسمبر الماضي. أحدث لابيد، الصحافي والنجم التلفزيوني السابق (51 عاما) مفاجأة كبرى عندما حل في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2013 بحصول حزبه على 19 مقعدا من أصل 120.
وعلى الرغم من تركيز حملته السابقة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية إلا انه فشل في منصبه كوزير للمالية في تخفيض الأسعار المرتفعة للمساكن. وهو يدعم الانفصال عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين ولكنه يعارض تقسيم القدس.
ـ موشيه كحلون
وزير سابق من حزب الليكود يتمتع بشعبية كبيرة. اعتزل الحياة السياسية قبل عامين ولكنه عاد في أواخر عام 2014 مع حزب جديد باسم "كلنا". وكان كحلون (54 عاما) شغل منصب وزير الاتصالات في السابق ويعزى إليه الفضل في تدمير احتكار سوق الاتصالات الخليوية في إسرائيل مما أدى إلى تخفيض الأسعار للمستهلكين. وهذا الرجل المولود لأبوين قدما من ليبيا، يؤكد انه يدعم حل الدولتين ولكنه لا يرى "أي شريك" على الجانب الفلسطيني.
ح.ع.ح/ح.ز (أ.ف.ب)