رئيس الاستخبارات الألمانية يقلل من شأن "تصريحات كيمنتس"
١٢ سبتمبر ٢٠١٨وجه رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية (هيئة حماية الدستور) هانز-غيورغ ماسن في تقرير مكون من أربع صفحات، أرسله لوزير الداخلية هورست زيهوفر أول أمس الاثنين، اتهامات لحساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يحمل اسم "أنتيفا تسكنبيس". وذكر ماسن في تقريره، الذي تم الكشف عنه اليوم (الأربعاء 12 سبتمبر/ أيلول 2018)، أنه من المرجح أن هذا الحساب وضع عن عمد عنوان "مطاردات في كمنيتس" على الفيديو، الذي من المفترض أنه يثبت وجود "مطاردات" في المدينة ضد أجانب، "لإحداث تأثير معين".
يذكر أن مواطنا ألمانيا (25 عاما) قُتل طعنا في كيمنتس في 26 آب/ أغسطس الماضي خلال شجار مع مهاجرين. وتشتبه السلطات في تورط ثلاثة أفراد من طالبي اللجوء في الجريمة، ويقبع اثنان منهم حاليا في السجن على ذمة التحقيق، بينما تبحث السلطات عن الثالث. وفي أعقاب هذه الجريمة اندلعت احتجاجات وأعمال عنف معادية للأجانب في المدينة من جانب عناصر يمينية متطرفة. وكان ماسن ذكر في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية يوم الجمعة الماضي أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور ليس لديه معلومات دامغة عن حدوث مطاردات لأجانب في كمنيتس.
وعارض ماسن بذلك تصريحات للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والمتحدث باسمها شتيفن زايبرت. وعن الفيديو الذي تظهر فيها مشاهد مطاردة تستهدف أجانب بالقرب من ميدان يوهانيس في كمنيتس، قال ماسن: "لا يوجد دليل على أن الفيديو المتداول على الإنترنت حول هذه الواقعة المزعومة، حقيقي". ووصف ماسن هذه المعلومات بأنها من المحتمل أن تكون مغلوطة بشكل متعمد. وطالب وزير الداخلية هورست زيهوفر رئيس الاستخبارات الداخلية بتوضيح الأدلة التي استند عليها في شكوكه. وقدم ماسن أول أمس الاثنين تقريره للوزير.
من جهته وبعد أن كان قد عبّر عن تفهمه للمواطنين "الغاضبين" في كيمنتس، أعرب الوزير اليوم الأربعاء، عن "قلقه" إزاء ظهور عناصر يمينية متطرفة. وقال زيهوفر، الذي يتزعم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري: "الأحداث بشعة. نحن نتعامل مع أمر له علاقة بعناصر يمينية متطرفة ووقائع معادية للسامية وواقعة جريمة عنف... يتعين علينا مكافحة الأمور الثلاثة وتحليلها وتحديد عواقبها، طالما أنها تتعلق بجريمة".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)