"رئيس ثوري" - تطلعات أنصار حمدين صباحي لكسب الانتخابات
١٦ مايو ٢٠١٤فريق حمدين صباحي الانتخابي يعمل على قدم وساق للإعداد للحملة الانتخابية للمرشح الوحيد الذي سيخوض السباق نحو كرسي الرئاسة في مصر ضد القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي. ولم يبق الكثير من الوقت أمام الفريق المكلف الإعداد للحملة الانتخابية التي انطلقت رسميا يوم السبت (03 من مايو/ أيار) الماضي وتنتهي قبل 26 و27 من مايو/ أيار، عندما تفتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين المصريين لاختيار رئيس جديد. ويتخذ الفريق الانتخابي لحمدين صباحي من شقة في ضاحية الدقي مقرا له. وعلى الجدران علقت صور كبيرة للحجم لصباحي. وتظهر هذه الصور محطات مختلفة من حياة صباحي: كطالب ونقابي وسياسي. وكل الصور تظهره وهو وسط الناس: تارة بين الفلاحين وتارة وسط عمال مضربين عن العمل وتارة يقف في ميدان التحرير وهو محاط بالمتظاهرين.
"واحد منا"
وهي صور تبرز روح صباحي التنافسية وفي الوقت نفسه تواضعه وقربه من الشعب. "واحد منا"، كان هذا هو شعار إحدى حملاته الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2012. وقد حل حينها في المركز الثالث بعد محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين، وأحمد شفيق، مرشح النظام القديم. ويجوب صباحي البلاد لكسب تأييد الناخبين. وقد كانت أولى محطات حملته الانتخابية مدينة أسيوط، في جنوب مصر، حيث قال فيها إنه يريد "كسب ثقة الشعب لتغيير سياسة الفساد والقمع والفقر." وهو ما يريده فعلا، على ما تقول هدى خرباوي، المسؤولة الإعلامية لحملة صباحي الانتخابية. "إنه يكافح منذ عقود من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية"، على ما تقول. "لهذا السبب أنا مقتنعة بأنه سيطبق أيضا أهداف الثورة." وتضيف قائلة: "إلى حد الآن لم ألحظ أي تضارب بين ما يقوله وما يفعله"، مشددة على أنه يسعى إلى ديمقرطة مصر.
وتقول هدى الخرباوي، التي تعمل في إدارة التسويق في إحدى الشركات الاقتصادية في مصر، إنها تقضي أوقات فراغها كلها في العمل في الحملة الانتخابية لحمدين صباحي. وبالنسبة لها ولأغلبية العاملين في الفريق الانتخابي لحمدي صباحي، فإن الانتخابات تمثل فرصة لكي "تصل الثورة أخيرا إلى السلطة." ويعمل ما بين 100 و150 ألف شخص على إنجاح الحملة الانتخابية لحمدي صباحي، أغلبيتهم متطوعون. كما أن أنهم شاركوا في تظاهرات عام 2011 من أجل تنحي حسني مبارك عن السلطة، وطالبوا بتنحي محمد مرسي أيضا في صيف عام 2013. ويتولى داوود السهر على صفحات حمدين صباحي على المواقع الاجتماعية.
"مصر بحاجة إلى رئيس ثوري"
مصر بحاجة إلى رئيس عادل" يؤمن فعلا بأهداف الثورة: خبز وحرية وعدالة اجتماعية"، على ما يقول داوود. ويشير إلى أنه في حال فاز حمدين صباحي بالانتخابات، فسيفوز رجل ثوري بمنصب الرئيس. ويؤكد أن أهداف الثورة لا يمكن أن يحققها واحد من النظام القديم في تلميح إلى عبد الفتاح السيسي.
سقوط الإخوان المسلمين كان هدفا مشتركا للشعب والعسكر، على ما تقول هدى الخرباوي. "لقد كنا نأمل بعدها في أن ينسحب العسكر من السياسة." وتلفت إلى أن السباق بين السيسي العسكري والمدني صباحي سيقرر ما إذا كان سيكون لمصر مستقبل ديمقراطي من عدمه. بيد أن فريق حمدين الصباحي يدرك مدى قوة أنصار السيسي. "لقد تعرضنا للعنف عندما كنا بصدد جمع التواقيع الضرورية لترشح صباحي"، حسبما تقول هدى الخرباوي. وتضيف قائلة: "إذا ما حاولت الدولة أن تتدخل مرة أخرى، فسنسحب ترشح صباحي من الانتخابات. ولكنها تشدد في الوقت نفسه قائلة: "حظوظنا ليست سيئة"، في حال طبعا كانت الانتخابات حرة ونزيهة.