سلفا كير يرفض توقيع اتفاق السلام مع المتمردين
١٧ أغسطس ٢٠١٥رفض رئيس جنوب السودان سلفا كير اليوم الاثنين (17 آب/ أغسطس 2015) توقيع اتفاق السلام الذي وافق عليه زعيم المتمردين رياك مشار، في الوقت الذي يتعرض فيه كير ومشار لضغط دولي قوي لإنهاء الصراع العسكري المستمر بينهما منذ 20 شهرا.
وقال سيوم ميسفن كبير وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية "الإيغاد" "لديهم (حكومة جنوب السودان) تحفظات معينة وقرروا العودة إلى بلادهم للتشاور"، دون أن يوضح ما هي تلك التحفظات. وأعلن ميسفن أن كير سيعود إلى أديس أبابا خلال 15 يوما "لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق السلام." وكانت مجموعة "إيغاد" قد حددت اليوم الاثنين موعدا نهائيا، سيتعرض بعده الطرفان المتحاربان لعقوبات دولية إذا فشلا في إبرام اتفاق.
وبالفعل وقع أمين عام الحزب الحاكم في جنوب السودان وحركة التمرد اتفاقا للتوصل إلى السلام، بيد أن الحكومة قالت إنها بحاجة إلى 15 يوما لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق، بحسب كبير الوسطاء. وكان أمين عام الحزب الحاكم في الجنوب باقان أموم ونائب الرئيس السابق رياك مشار قد وقعا الاتفاق. بيد أن الوسطاء أعلنوا أن أموم لا يمثل الحكومة.
ووقع مشار على الاتفاق، الذي لم يعرف محتواه على الفور، هو وممثل الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) التي أشرفت على عدة جولات من المحادثات في أديس أبابا.
وكانت سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار قد فشلت في وقف القتال الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في تشريد حوالي مليوني نسمة. وكان الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني ونظيراه الكيني أوهورو كينياتا والسوداني وعمر البشير قد وصلوا إلى أديس أبابا للضغط على الطرفين المتحاربين.
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب، د ب أ)