رائدات الفضاء - نساء القمة الألمانيات
٣ مارس ٢٠١٧أربعة عقود تقضّت منذ أصبح سيغموند يين أول رائد فضاء ألماني. وها هي كلاوديا كيسلر راعية مشروع "رائدة الفضاء" تعلن عن ترشح ست نساء للتنافس على الحصول على منصب أول رائدة فضاء ألمانية. 500 إمرأة خاضت المنافسة في البداية، ليستقر العدد على ست بعد فشلِ الأخريات بسبب الصعوبات الجمة التي تتطلبها المهمة. من هؤلاء النسوة الست، ستطير واحدةٌ في رحلة فضائية عام 2020 على متن محطة الفضاء العالمية لمدة عشرة أيام.
نقص التمويل
ومن غير الواضح إن كانت كيسلر ستدرك حلمها، فمشروعها شخصي، قائم على المبادرات وما زال يبحث عن ممول يتحمل نفقات التدريب والرحلة والتي تبلغ نحو 5 ملايين يورو.الأموال التي تجمعت حتى الآن جاءت عبر تبرعات من حملات جماهيرية. ماتياس هِل أحد مؤسسي المشروع قال" نحن لا نتحدث عن إحدى فعاليات ميكي ماوس هنا، ففكرتي المجنونة باتت مشروعا متماسكا متكاملا".
وكانت كيسلر قد أطلقت مشروعها الطموح قبل نحو عام، و جرت التصفيات بين المرشحات على مراحل، فمن بين المتطوعات الخمسمائة، اجتازت 80 فقط المراحل الأولى من الاختبارات، ومن بينهن ملاحات طائرات مقاتلة، وعالمات فيزياء فضائية، وخريجات معاهد تقنيات الفضاء. وفي المرحلة التالية الأصعب من الاختبارات لم تنجح سوى ست مرشحات في الوصول الى المرحلة النهائية. سوزانه بيتر مهندسة علوم الفضاء وصفت المتنافسات بالقول" هنّ من أعظم الناس" لكنها ترى أنّ تفوقها يكمن في خفة حركتها، وفي اتقانها التايكواندو وفي مشاركاتها بالماراثون.
أزِفَ الوقت
العامل المشترك بين المتنافسات على النهائي هو الهوايات البدنية والغريبة، فبينهن محترفات في الكاراتيه، وفي الطيران الشراعي دون طائرة، وفي التسلق الشاهق. ويرى أورليش فالتر وهو فيزيائي ألماني غادر الأرض بنفسه عام 1993 في مركبة فضاء أنّ" كل يوم، دون نافذة، يحوم في برميل! حياة رائد الفضاء وتدريباته تمثل اجهادا فيزياويا وسايكولوجيا بالغاً".
أما ماغدالينا بري البالغة من العمر 28 عاما وهي أصغر المتنافسات فترى أنّه " حتى إذا فشل مشروع رائدة الفضاء لنقص التمويل، فسيبقى غذاء غنيا يثري الأفكار". ولكن كيسلر في النهاية تبدو متفائلة وواثقة وهي تقول" كلي ثقة أنّ هذا سينجح، فقد أزِفَ الوقت لظهور أول رائدة فضاء ألمانية".
ملهم الملائكة/ DW