رائدات فضاء "ملونات" يحلقن في مهمات كونية

ماي جيمسون (على اليسار) أكثر من "مجرد" رائدة فضاء ملونة. بالتأكيد، كانت أول امرأة ملونة تسافر على متن مكوك فضاء أمريكي وتختبر المواد وأبحاث الخلايا العظمية في الفضاء. لكنها عملت أيضاً في برمجة الكمبيوتر والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي وعلم الأحياء التناسلي. وتدير مؤسسة تعليمية غير ربحية، كما أنها راقصة جاز شغوفة.

ستيفاني ويلسون هي أيضاً رائدة فضاء أخرى متعددة المواهب. ويلسون مهندسة طيران عملت في مركبة غاليليو الفضائية قبل أن تختارها ناسا كرائدة فضاء في عام 1996. لكنها اضطرت إلى الانتظار 10 سنوات أخرى قبل مهمتها الأولى في عام 2006، وسافرت مرة أخرى في عامي 2007 و 2010. وهي الآن جزء من برنامج (أرتميس) التابع لناسا الذي يهدف إلى إرسال أول امرأة إلى القمر.

تم اختيار جوان هيغينبوثام كرائدة فضاء في وكالة ناسا في نفس فئة ستيفاني ويلسون. وانتظرت أيضًا 10 سنوات للطيران. هيغينبوثام مهندسة كهرباء، عملت في مشاريع مختلفة، بما في ذلك مكوك الفضاء كولومبيا. عندما حلقت أخيراً، كانت هيغينبوثام جزءاً من الطاقم الذي ساعد في بناء محطة الفضاء الدولية (ISS).

بعض رائدات الفضاء الملونات قد لا يحلقن في الفضاء أبداً. انتقلت إيفان كاغل إلى إدارة ناسا. وقد تسافر جانيت إيبس على متن أول طائرة من طراز بوينغ ستارلينر1 إلى محطة الفضاء الدولية. جيسيكا واتكينز (يمين الوسط) وياسمين مقبيلي (يسار الوسط)، من أصول إيرانية، انضمتا إلى مجموعة رواد الفضاء حديثاً، وقد تحلقان في الفضاء في السنوات العشر القادمة.

لم تكن سيان بروكتور مجرد إحدى رائدات الفضاء ذوات البشرة الملونة، فقد كانت أيضاً من بين أول فريق ما يشبه رحلة سياحية فضائية. انطلقت بروكتور مع رحلة انسبيراشن4، على متن كبسولة فضائية تابعة لشركة سبيس إكس في أيلول/ سبتمبر 2021. أطلق على الفريق اسم "الفريق المدني "غير أن أفراده جميعاً كانوا من العلماء.

كما يعرف، تمتلك الولايات المتحدة وروسيا كل الأوائل في الفضاء. غير أن الصين صعدت مؤخراً بسرعة لتغيير هذا الرأي. ففي عام 2012، أصبحت ليو يانغ (في الصورة) أول رائدة فضاء نشطة في الصين. بعد ذلك بعام، قدمت وانغ يابينغ محاضرة في الفيزياء على الهواء مباشرة من محطة تيانغونج -1 الفضائية.

كان هناك عدد قليل من رائدات الفضاء من أصل هندي في الولايات المتحدة، مثل كالبانا تشاولا (في الصورة) وسونيتا ويليامز. حلقت تشاولا لأول مرة على مكوك الفضاء كولومبيا، فيما كانت مهمتها الثانية في كولومبيا في عام 2003 رحلة مشؤومة، حيث توفي خلالها جميع أفراد الطاقم عندما تحطم المكوك أثناء عودته إلى الغلاف الجوي للأرض.

هل يعتبر سائحو الفضاء رواد فضاء أيضاً؟ يسافرون إلى الفضاء وينتمون إلى نخبة مثل رواد الفضاء "الحقيقيين"؟. كانت الأمريكية الإيرانية أنوشه أنصاري أول سائحة فضائية في عام 2006. كما حلقت مهندسة الطيران سيريشا باندلا من أصول هندية (في الصورة) مع مديرها، ريتشارد برانسون، في عام 2021.

يي سو يون ليست فقط أول رائدة فضاء كورية جنوبية، ولكنها أول كورية - من أي جنس - تحلق في الفضاء. مهندسة ميكانيكية تعمل للحصول على درجة الدكتوراه في علم الأحياء، أختيرت من بين 36 ألف مرشحاً للتدريب في روسيا لرحلة إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2008. وقد أمضت تسعة أيام في الفضاء، لكن ظهرها قد أصيب نتيجة لهبوط كبوسلتها بشكل سيء في العودة، واستقالت كرائدة فضاء في عام 2014.

حققت الإمارات العربية المتحدة تقدماً في مجال استكشاف الفضاء في الآونة الأخيرة. وأطلقت بنجاح أول مهمة علمية لها إلى المريخ. وأعلنت الإمارات عن انضمام أول رائدة فضاء إماراتية إلى قائمة روادها، ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء في دورته الثانية، وهي نورا المطروشي، من مواليد عام 1993. ذوالفقار أباني / ريم ضوا