رافقونا الى مدينة ترير أقدم المدن الألمانية
ترير (Trier) مسقط رأس الفيلسوف الألماني الكبير كار ل ماركس, مدينة عريقة القدم شيدها الرومان 16 عاما قبل الميلاد. تعتبر هذه المدينة الساحرة قبلة السياح من جميع أنحاء المعمور وخصوصا أولئك الذين يهتمون بتراث الحضارة الرومانية القديمة، اذ تجمع المدينة عددا من أقدم ما تركته الحضارة المذكورة على الاطلاق. ويعتبر كثير من المؤرخين أن ترير هي أقدم مدية ألمانية على الاطلاق.
معالم المدينة المشهورة
تبدأ رحلتنا عبر المدينة بزيارة المعالم الرومانية العريقة وتأتي على رأسها بوابة المدينة المشهورة "بورتا نيغرا" هذا المعلم التاريخي الذي يجمع بين الأصالة الرومانية العتيقة والحضارة العصرية.
ثم ننتقل معكم الى مسرح المدينة المشهور "أمفي تياتر" ( Amphitheater) الذي شيده الرومان, هذا المسرح العتيق المتميز بقاعاته الفسيحة, حيث أن قاعة العرض تستوعب 20000 مقعد, وشكله المعماري الساحر الذي ذات الطابع المعماري الروماني.
وغير بعيد عن المسرح نجد بجانب "حديقة القصر" قصرالحمامات الرومانية القديمة المنعتة ب "حمامات القصر" المشهورة بمياهها المعدنية ذات درجة الحرارة المميزة. "حمامات بار بارة ا" ( Barbarathermen) هي أيضا حمامات معدنية معروفة بمدينة ترير وتتميز هذه الحمامات بطرازها المعماري الفريد الذي تجتمع فيه الزخرفة والهندسة الرومانيتين.
وكما هو الحال في سائر مدن ألمانيا لا تخلو مدينة ترير من الكاتدرائية المعروفة بمتحفها الفريد والذي يزخر بمنحوتات العاج الثمينة. وتتميز المدن الألمانية عموما بقناطرها ولا تستثنى ترير من هذه القاعدة. و تعد "قنطرة الرومان" (Römerbrücke) إحدى المعالم العتيقة التي ورثتها المدينة عن الرومان. يرجع بناء القنطرة إلى القرن الثاني بعد الميلاد, وترتكز هذه القنطرة على سبعة أعمدة خمسة منها بنيت في عهد الرومان و اثنان تم إعادة بنائها سنة 1715.
ترير مركز ثقافي عظيم
تعتبر مدينة ترير مركزا ثقافيا هاما يجمع بين فن البناء الروماني و الغوطي والكلاسيكي و لعل مآثر المدينة خير شهيد على ذلك. فإلى جانب جامعتها الشهيرة تحتضن المدينة الأكاديمية الأوروبية للفنون التشكيلية والأكاديمية الأوروبية للدراسات القانونية. ويعد متحف كارل ماركس أحد أكبر المتاحف المعروفة في ألمانيا، حيث كان مبنى المتحف في بادئ الأمر هو المنزل الذي ولد وعاش فيه الفيلسوف كارل ماركس عام 1818 وتم ترميمه وإحداث تغييرات على واجهته سنة 31/1932 و لقد أصبح المتحف اليوم مكانا ذا أهمية حيث تقام به الأبحاث العلمية وتنظم به المعارض الثقافية
صفاء جاري