رحلة التغيير في مانشستر يونايتد.. من أين ستبدأ؟
٢٢ يونيو ٢٠١٩بعد أن فقد أسطورته المدرب، السير أليكس فيرغسون الذي قضى معه أكثر من ربع قرن، وجد النادي الإنجليزي العريق نفسه يصطدم بأزمة تلو أخرى، متجاوَزا أولا من غريمه العنيد مانشستر سيتي، ثم من منافسه الشرس ليفربول المتوج حديثا بلقب أبطال أوروبا، لتزداد حسرة مانشستر يونايتد ومرارته.
ولهذا لا صوت يعلو في "استاد أولد ترافورد" غير الأصوات المطالبة بتغيير جذري في صفوف الفريق كحل ضروري ومنطقي للأزمة. بيد أن أسطورة "الشياطين الحمر" غاري نيفيل في حوار مع "شبورت بيلد" الألمانية يحذر من "أن الأمر لن يحسم بتغيير بعض اللاعبين" فقط، فالأزمة أعمق بكثير حسب رأيه، و"لا يمكن ليونايتد الفوز بالدوري المحلي في العامين المقبلين".
"أعمق من التجديد"
إنه كلام لا يصدر عن شخص ينطق عن هوى، وإنما عن لاعب كان من صناع نجاحات يونايتد في عهد فيرغسون، وقد فاز معه بـ12 لقب للدوري الممتاز، كما أنه ذات اللاعب الذي أهدى فريقه لقب بطولة الأبطال 1999، تاركا عملاق البافاري أوليفر كان آنذاك تحت تأثير صدمة عنيفة، إثر الهدف الذي دخل شباكه في التوقيت الإضافي لنهائي الأبطال، بعد ان استقرت نتيجة التوقيت الرسمي للمباراة عند التعادل بهدف لكل من الفريقين.
وقد يكون لغاري نيفيل دون غيره نظرة شاملة تسمح له بالادلاء بشهادة من الداخل، ومع ذلك من الصعب إنكار أن أكبر تحدي يواجهه النادي العريق هي مشكلة اللاعبين، وعليه حلها على وجه السرعة حتى يعود الهدوء إلى معقل يونايتد.
بعد تجربة غير موفقة مع البرتغالي جوزييه مورينيو، من حسن حظ "الشياطين" أن إشكالية المدرب لم تعد مطروحة، إذ بات غونار سولشاير عامل استقرار، والنادي بالأصل ليس من تقاليده تغيير المدرب عند كل موسم.
إشكالية بوغبا
من جانب آخر لا بد من انهاء اللغط اليومي على صفحات الجرائد المحلية حول من سيذهب ومن سيبقى. وهناك قوائم متعددة مطروحة إعلاميا تضم أسماء اللاعبين يعتقد أن مانيو يريد التخلص منهم أو العكس.
من الأسماء المتداولة ألكسيس سانشيز، وروميلو لوكاكو، لكن الاسم البارز بامتياز يبقى الفرنسي بطل العالم بول بوغبا، حيث لم يتضح بعد ما إذا كانت رحلة الموسم القادم ستمضي معه أو بدونه. في حين أن تقارير عدة تربطه تارة بريال مدريد وتارة أخرى بيوفينتوس الإيطالي بعد أن ألمح مدير الكرة بالنادي الإيطالي قبل يومين بأنه مهتم به، وذلك أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد على خلفية التعاقد مع المدرب الجديد موريسيو ساري.
وفي ظل هذه المعطيات من الضروري جدا أن يطوي "الشياطين الحمر" هذا الملف بسرعة، أما ما تبقى، وحسب تعبير غاري نيفيل، فيمكن التعاطي معه مع الوقت.
و.ب/ز.أ.ب