رضوان زيادة: المعارضة السورية تفكر في اللجوء إلى حماية دولية
١٧ سبتمبر ٢٠١١دعا المعارض السوري رضوان زيادة الدول الغربية إلى "استخدام نفوذها"، للعمل على استصدار قرار في الأمم المتحدة بشأن سوريا، معتبرا أن "لا أحد يدعم المعركة من أجل الحرية" في بلاده، لأنها لا تملك "نفطا"، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة ليبراسيون الفرنسية السبت (17 أيلول/ سبتمبر). وطالب زيادة، مؤسس مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، الأوروبيين بالعمل أكثر مع المعارضة السورية، ومساعدتها على العمل من الخارج". وأشار إلى أنه يمكن للأمريكيين والأوروبيين أيضا أن يدفعوا الجامعة العربية، لحملها على اتخاذ موقف أكثر تطابقا مع مبادئها؛ "ففي ليبيا، كانت الجامعة العربية صانعة ملوك، وفي سوريا لا تفعل شيئا".
وأعلن زيادة أن المعارضين السوريين يبدأون في "التفكير باللجوء إلى حماية دولية. قد يكون الأمر منطقة حظر جوي، مع إقامة منطقة أمنية على الحدود مع تركيا"، على أن تقوم القوات التركية والأطلسية بتأمين حمايتها. لكنه لفت إلى أن "تركيا لن تقوم بذلك من دون تغطية. ويتعين أن يكون هناك طلب من المعارضة السورية والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي". وتابع رضوان زيادة "إننا نشجع الولايات المتحدة وأوروبا على دفع أنقرة لاتخاذ موقف أكثر تشددا".
ويذكر أن حركة الاحتجاج في سوريا ستكون على جدول أعمال مباحثات الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
استمرار القمع
وأمام الاحتجاجات من كل الجهات، وأمام دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى القيام بعمل دولي "متماسك"، لوقف العنف في سوريا، يواصل النظام السوري ـ وفق ناشطين وحقوقيين سوريين ـ قمع الاحتجاجات وعمليات المداهمة والتوقيفات. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المتحدث بإسم لجان التنسيق المحلية، عمر إدلبي، أن ما لا يقل عن 50 شخصا لقوا حتفهم، يوم الجمعة، على يد قوات الأمن في سورية، فيما خرج المحتجون المطالبون بالديمقراطية إلى الشوارع، في مناطق متفرقة من البلاد متحدين القمع الحكومي، وفقا لما ذكره نشطاء المعارضة. وقال "مجلس الثورة السورية" المناهض للحكومة إن حوالي 21 مدنيا قتلوا في محافظة إدلب قرب الحدود السورية مع تركيا.
مزيد من اللاجئين
وبحسب تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي نشر مساء الجمعة، فإن أكثر من 3580 نازحا سوريا سجلتهم الأمم المتحدة في السابع من أيلول/ سبتمبر، فروا إلى لبنان المجاور، بين آذار/ مارس و أيلول/ سبتمبر. وأكثر من 600 منهم فروا خلال الأسبوعين الماضيين. وذكرت بعض المصادر أن بعض النازحين مصابون بالرصاص.
وفي ذات السياق دعا السكان اللبنانيون، الذين يعيشون بالقرب من الحدود الشمالية للبنان مع سورية، اليوم السبت، الجيش اللبناني لنشر مزيد من القوات في المنطقة، لحمايتهم من نيران القوات السورية. جاءت تلك الدعوة بعد يومين من إطلاق القوات السورية النار على بلدة الكنيسة، عند الحدود الشمالية للبنان مع سورية، ما أدى لإصابة مدني لبناني. وقال السوريون إنهم أطلقوا النار عن طريق الخطأ على المدنيين معتقدين أنهم منشقون سوريون.
(ف ي/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي