رغم اعتقال المنفذ..الغموض يكتنف اعتداء هامبورغ طعنا بسكين
٢٨ يوليو ٢٠١٧وقال مسؤول في الشرطة اليوم الجمعة(28 تموز/يوليو 2017) "ليست لدينا حتى الان معلومات ذات صدقية حول دوافع" المهاجم، "الذي دخل سوبرماركت وبدأ بشكل مفاجئ طعن الزبائن".
وقال اثنان من الشهود في مكان الحادث لوسائل الإعلام أن المهاجم صرخ "الله أكبر". وكانت الشهادة الأولى ذكرها احدهم لصحيفة "بيلد" والثانية من احدى زبائن السوبر ماركت كانت حاضرة وقت الهجوم كما نقلت قناة "ان تي في" الإخبارية. واضافت المرأة "رفع يديه وصرخ الله أكبر" مؤكدة انها كادت "تموت من الخوف" اثناء الهجوم عندما شاهدت المهاجم يحمل سكينا طويلا جدا.
لكن الشرطة في هامبورغ لم تؤكد هذه العناصر في أقوال بعض الشهود بعد.
وتم تكليف الشرطة القضائية الألمانية التحقيق فورا. وعندما تكون هناك شكوك قوية لدى السلطات بأن الهجوم ارهابي، فان التحقيق من حيث المبدأ يكون تحت سلطة النيابة العامة الفدرالية لمكافحة الإرهاب.
من جانبها، نشرت صحيفة "بيلد" الالمانية الواسعة الانتشار على موقعها على الانترنت صورة للمهاجم جالسا في المقعد الخلفي لسيارة شرطة وقد وضع كيس ابيض على رأسه مغطى بالدماء.
وفر المهاجم بعد الاعتداء وهو مصاب بجروح طفيفة، الا ان بعض المارة لاحقوه وابلغوا الشرطة، فتم اعتقاله.
وقالت شرطة هامبورغ في حسابها على تويتر "انه مهاجم تصرف بشكل فردي، وتشير المعلومات الاولية الى ان السرقة قد تكون سبب الهجوم، الا انه لم يتم التأكد من هذه المعلومات بعد".
وفرضت الشرطة طوقا امنيا على الحي حيث وقع الاعتداء في شمال شرق هذه المدينة الساحلية التي تعتبر المدينة الالمانية الثانية، والتي استقبلت في مطلع تموز/يوليو قمة مجموعة العشرين. ونقلت صحيفة "بيلد" أن قوات مكافحة الارهاب انتشرت في المكان.
ورغم عدم اتضاح دوافع الهجوم بعد، فإن هذا الاعتداء يأتي وسط اجواء توتر في المانيا تخوفا من اعتداءات ارهابية خصوصا بعد قيام شخص بدهس عدد من المارة بشاحنة كان يقودها ما ادى الى مقتل 12 شخصا في كانون الاول/ديسمبر 2016 في برلين. وتبنى تنظيم ما يسمى "بالدولة الاسلامية" مسؤولية هذا الاعتداء الذي كان الاكثر دموية في المانيا.
ح.ع.ح/خ.س(أ.ف.ب)