رغم الانتقادات.. السيسي يصدر قانون "جرائم المعلومات"
١٨ أغسطس ٢٠١٨وقع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السبت (18 آب/ أغسطس 2018) قانونا مثيرا للجدل حول ما يعرف بـ "بجرائم المعلومات" على الشبكة العنكبوتية ونشر في الجريدة الرسمية ليدخل حيز التنفيذ فورا. وعملاً بالقانون الجديد، يمكن للسلطات أن تغلق بموجب قرار قضائي أي موقع تعتبر أن مضمونه يشكل "تهديدا للأمن القومي" أو "يعرض اقتصاد البلاد القومي للخطر".
وتم إغلاق أكثر من 500 موقع إخباري أو لمنظمات غير حكومية في مصر، بحسب مؤسسة حرية الفكر والتعبير التي مقرها في القاهرة. وفي إمكان المنظمات أو الأفراد المستهدفين الطعن بهذا الإجراء.
وينص القانون الجديد أيضا على عقوبة السجن عاما واحدا وغرامة تراوح بين خمسين ألفا ومئة ألف جنيه مصري (نحو 2440 إلى 4885 يورو) "لكل من دخل عمدا أو بخطأ غير عمدي على موقع أو حساب خاص أو نظام معلوماتي محظور الدخول عليه بهدف إتلاف أو محو أو تغيير او نسخ أو إعادة نشر للبيانات أو المعلومات الموجودة على ذلك الموقع أو الحساب الخاص".
كما ينص أيضا على عقوبة السجن عامين والغرامة مائة الف جنيه "لكل من أنشأ أو أدار أو استخدم موقعا أو حسابا خاصا على شبكة معلوماتية بهدف ارتكاب أو تسهيل ارتكاب جريمة معاقب عليها قانونا". كذلك، ينص على عقوبة السجن إذا كانت الجرائم المشار إليها تهدف إلى "الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر أو الإضرار بالأمن القومي للبلاد أو مركزها الاقتصادي"، حسب نص القانون.
وأوقف مؤخرا العديد من مستخدمي الأنترنت والمدونين المعروفين بانتقادهم للحكومة. وتتهمهم السلطات بالانتماء إلى "مجموعات محظورة" أو نشر "معلومات خاطئة".
ويهدف قانون آخر لم يصدره الرئيس بعد إلى فرض رقابة أكبر على وسائل الإعلام. ويشدد القانون الذي صوت عليه مجلس الشعب في تموز/يوليو من رقابة السلطات على المواقع والمدونات والأفراد الذي يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع. وفي تموز/يوليو، وصفت منظمة العفو الدولية هذين القانونين بانهما "يتعرضان للحرية عبر الإنترنت".
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب)