رغم تغيير المدرب.. شالكه يواصل البحث عن وصفة النجاح
١٠ نوفمبر ٢٠١٤قبل إقالته من نادي شالكه الألماني، كثيرا ما وصف المدرب يينز كيلر بأنه مصدر بلاء الفريق الأزرق و"سبب فشله". أقيل كيلر وتمّ التعاقد مع لاعب المنتخب الإيطالي السابق روبرتو دي ماتيو /44 عاما/ كمدير فني جديد للنادي، لعلّه يرفع من مستوى شالكه ويقوده إلى الاستقرار. ولكن، وبعد أكثر من شهر من تسلم دي ماتيو مهامه، لم يتغير شيء في النادي، بينما لا تزال المسؤولية تلقى على كيلر إلى يومنا هذا.
حصيلة مقلقة
من ست مباريات قاد فيها ماتيو شالكه، فاز الأخير في ثلاثة وانهزم في ثلاثة أخرى. ورغم خسارته قبل نحو أسبوع أمام سبورتنغ البرتغالي بأربعة أهداف مقابل هدفين ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، إلا أن هزيمته أمام فرايبورغ، يوم السبت الماضي وعلى أرضه بثنائية نظيفة ضمن منافسات المرحلة الحادية عشرة للبوندسليغا، أسقطت ورقة التوت عن الفريق تماما، في مباراة أصبحت تجسد بوضوح ما آلت إليه الأوضاع في شالكه.
دفاع ضائع، وخط وسط عقيم الأفكار، وهجوم ضعيف ومستهتر، فضلا عن لياقة بدنية دون مستوى البوندسليغا، دفعت بقائد الفريق بينيدكت هوفيديس إلى تحميل المسؤولية في هذه النقطة بالذات للمدرب السابق يينز كيلر، قائلا: "علينا التخلص من آثاره السلبية"، وذلك في محاولة للدفاع عن زملائه من انتقاد الصحفيين.
بيد أن من ينتقد كيلر، عليه أيضا أن لا ينسى أنه في عهده استطاع شالكه التأهل إلى دوري أبطال أوروبا مرتين، حتى وإن كانت حصيلة الفريق في مشاركته الأوروبية غير مقنعة، وفقا للحصف الألمانية، لقلة فرصه التهديفية وقلة الضربات الركينة والتمريرات الخطيرة التي تحصل عليها.
شالكه، كغيره من الأندية، لجأ إلى وصفة تغيير المدرب لكنه لم يشهد فاعليتها بعد. عكس فريق بريمن على سبيل المثال الذي تعاقد مع فيكتور سكريببنيك بعد التخلص من روبن دوت. وسرعان ما نجح الأول في الرفع من نتائج الفريق (ثلاث انتصارات في مبارتين دوري، وواحدة كأس)، كما قاده إلى التخلص من الجمود الذي حلّ باللاعبين وأثر على تحركاتهم.
دي ماتيو العاجز
من هذه الزاوية لا يمكن المقارنة بين سكريبنيك ودي ماتيو، الذي كان قدومه إلى غيلزنكيرشن غير ذي جدوى حتى الآن. وبدا دي ماتيو ضائعا لا يمكنه تقديم أي تفسير عما حدث أمام فرايبورغ، بل وأقر أن ما شاهده يوم السبت الماضي يدل على أن فريقه "لن يقوم هذا الموسم سوى بالركض وراء الآخرين".
وهذا يعني أنه من الوارد جدا هذا الموسم أن لا يصل شالكه، الذي تجمد رصيده عند 14 نقطة في المركز الحادي عشر، إلى المراكز المؤهلة لأوروبا ليغ، كي نتجنب الحديث هنا عن دوري أبطال أوروبا. وقد يحتفظ فقط بالمراكز الوسطى في الترتيب العام بدءا من المركز التاسع أو العاشر إلى الرابع عشر، وذلك في إطار "ركضه" وراء الآخرين لعله يلحق بهم.