رغم خسارته ثلث كتلته ـ الحريري يشيد بالانتخابات
٧ مايو ٢٠١٨قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بأن الانتخابات التي شهدتها لبنان يوم أمس الأحد أعطت تيار المستقبل كتلة من 21 نائبا، ما يعني أنه خسر ثلث المقاعد التي فاز بها في آخر انتخابات. وكان التيار فاز بـ33 مقعدا في انتخابات عام 2009.
وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين (السابع من أيار/مايو 2018): "النتائج تعطي التيار كتلة من 21 نائبا. كنا نراهن على كتلة أكبر. لكن المستقبل كان يواجه باللحم الحي مشروعا إقصائيا".
في المقابل شدد الحريري على أن إجراء لبنان للانتخابات يعد "إنجازا" بحد ذاته، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تحمل "تحديات كبيرة". وقال :"أنا على رأس تيار المستقبل ومستمر بقيادة كل هذه التحديات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي".
وشدد أيضا على أنه تحالفه مع الرئيس اللبناني ميشال عون ثابت "لأن هذا التحالف يؤمّن الاستقرار"، كما دعا إلى استمرار التعاون بين جميع اللبنانيين للحفاظ على هذا الاستقرار. وعما إذا ما كان مستعدا لتشكيل الحكومة القادمة، قال: "في حال كُلفت لرئاسة الحكومة، لن أقبل أن يضع أحد شروطا علي. وإن ما لم يعجبني الوضع في المرحلة المقبلة سأغادر منصبي".
وشارك نحو نصف الناخبين اللبنانيين الأحد في عملية الاقتراع لاختيار 128 نائباً، مع معدل نسبة مشاركة (49,2 %) لم يلب تطلعات معظم الأحزاب التي توقعت أن ينعكس إقرار قانون يعتمد النظام النسبي تهافتاً على صناديق الاقتراع.
وشدد الحريري الذي بدا مرتاحاً وأطلق العديد من الدعابات خلال إجاباته على أسئلة الصحافيين على أن "البلد لا يتحمل خلافات سياسية، لا مالياً ولا اقتصادياً ولا تجارياً والمواطن اللبناني تعب". وتابع "أجندتنا السياسية هي برنامج اقتصادي للمواطن اللبناني، ليس لسعد الحريري أو حزب الله"، مضيفا "عندما يكون هناك توافق سياسي على العناوين الكبرى بإمكاننا أن نفعل كل شيء".
وقال الحريري اليوم الاثنين إن المجتمع الدولي يجب أن ينظر لنتائج الانتخابات اللبنانية بإيجابية شديدة. يذكر أن لبنان يتعرض لضغوط كبيرة لكي يثبت للمانحين الدوليين والمستثمرين، الذين تعهدوا بتقديم أكثر من 11 مليار دولار لبيروت الشهر الماضي، بأن البلاد لديها خطة موثوق بها لإصلاح اقتصادها. وينظر لإجراء الانتخابات على أنه جزء أساسي من ذلك.
يشار إلى أن النتائج غير الرسمية قد أشارت إلى فوز جماعة حزب الله الشيعية وحلفائها السياسيين بأكثر من نصف المقاعد في الانتخابات البرلمانية اللبنانية مما يعطي دفعة للجماعة المدعومة من إيران والمناهضة بشدة لإسرائيل كما يؤكد على النفوذ الإقليمي المتزايد لطهران.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)