Russland dreht der Ukraine den Gashahn komplett zu
١ يناير ٢٠٠٩
نفذت شركة غازبروم الروسية، التي تحتكر تصدير الغاز الروسي، اليوم الخميس (1 كانون الثاني/ يناير 2009) تهديداتها بتوقيبف تسليم أوكرانيا بالغاز الروسي، حيث قامت بالفعل بوقف ضخ الغاز عن أوكرانيا بشكل كامل، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الشركة الروسية. وقال سيرغي كوبريانوف في مؤتمر صحفي في موسكو، إن وقف عمليات تسليم الغاز إلى أوكرانيا بدأ في الساعة العاشرة من صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) كما كان مقرراً.
من جانبها أكدت شركة الغاز الأوكرانية (نيفتوغاز) المملوكة للدولة، تراجع الضغط في أنابيب نقل الغاز القادمة من روسيا، معلنة إلى أنها ستلجأ الآن إلى المخزون الوطني منه. وسبق للحكومة الأوكرانية أن أكدت للاتحاد الأوروبي أنها سوف لا تلجأ إلى قطع شحنات الغاز الروسية إلى أوروبا والمارة عبر أراضيها.
وكانت روسيا قد حذرت من وقف تسليم الغاز اليوم الخميس إذا لم تسدد كييف كامل ديونها عن واردات الغاز في 31 كانون الأول/ ديسمبر، تمهيدا لتوقيع عقد جديد للعام 2009. وطالبت غازبروم العملاقة بدفع أكثر من ملياري دولار من المبالغ المتأخرة قبل توقيع هذا العقد الجديد بالأحرف الأولى. لكن نيفتوغاز الأوكرانية قالت أمس الأربعاء إنها لن تدفع أي مبلغ لغازبروم خلال 2008، معتبرة أن المليار ونصف المليار دولار التي سددتها الثلاثاء كافية وهي تنتظر "تحكيما" حول قيمة الغرامات.
مواصلة المفاوضات وتسعيرة جديدة
وأكد كوبريانوف الخميس أن مجموعته تدعو إلى "مواصلة المفاوضات". وكانت أوكرانيا قد أعلنت قبل دقائق من منتصف ليل الأربعاء-الخميس أنها سلمت السفارة الروسية في كييف رسالة تدعو موسكو إلى "استئناف فوري" للمفاوضات، على أن يشارك فيها هذه المرة ممثلون عن المفوضية الأوروبية.
من جانب آخر يشكل سعر الغاز الذي تطالب به روسيا للعام 2009 موضوع خلاف آخر بين موسكو وكييف. فقد أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن غازبروم اقترحت تسعيرة جديدة تبلغ 250 دولارا لكل ألف متر مكعب من الغاز في مقابل 197.5 دولاراً خلال عام 2008. وعلى الرغم من أن روسيا تريد رفع هذا السعر بنسبة 40 بالمائة، إلا أنه ما يزال أقل بكثير عن الأسعار الحالية في أوروبا والتي تتراوح بين 300 إلى 350 دولاراً.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن بيان أوكراني مشترك من الرئيس فيكتور يوشينكو ورئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو قوله إن أوكرانيا مستعدة لدفع 201 دولار لكل ألف متر مكعب. كما اقترحت كييف أيضا رفع رسوم المرور التي تدفعها روسيا لأوكرانيا نظير السماح بنقل الغاز إلى أوروبا بحيث لا تقل عن دولارين لكل ألف متر مكعب من الغاز يمر في كل 100 كيلومتر من أراضيها.
يُذكر أن أوكرانيا تواجه صعوبات في تسديد التزاماتها المالية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت خصوصا إلى تدهور قيمة عملتها وتراجع صادراتها في شكل كبير.
الاتحاد الأوروبي يحث على تسوية الخلاف
من جانبه حث الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس على إجراء مفاوضات جديدة لتسوية الخلاف بين البلدين. وفي هذا السياق قالت جمهورية التشيك، التي تولت اليوم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، والمفوضية الأوروبية في بيان مشترك إنهما تحثان الجانبين على مواصلة المفاوضات والعمل على سرعة التوصل إلى نتيجة ناجحة لها حتى لا تتأثر إمدادات الغاز للاتحاد الأوروبي.
يُذكر أن أوروبا تستورد خمس احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، ويتم تصدير 80 بالمائة من هذه الاحتياجات عبر خطوط أنابيب تمر في أوكرانيا، التي قامت بسحب بعض الغاز الروسي المتجه إلى أوروبا، إبان قيام روسيا بقطع الغاز عنها في عام 2006، الأمر الذي تسبب بارتفاع الأسعار في عدد من الدول الأوروبية.