زامبيا تحقق المفاجأة وتفوز بكأس أمم إفريقيا للمرة الأولى
١٣ فبراير ٢٠١٢في ظل تساقط الأمطار على ملعب "لاميتي" في ليفربيل عاصمة الغابون أقيمت مساء الأحد (12 فبراير/ شباط 2012) المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية الثامنة والعشرين، التي جمعت بين منتخب كوت ديفوار ومنتخب زامبيا. وحضر المباراة حوالي 40 ألف متفرج بينهم ضيوف من كبار نجوم كرة القدم، من أبرزهم الأسطورة بيليه ورئيس الفيفا جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني. وجاءت المباراة مثيرة كافح فيها الفريقان حتى النهاية، على عكس ما كان يتوقع الكثيرون من أنها ستكون سهلة لكوت ديفوار.
تفوق وإصرار من قبل لاعبي زامبيا
جاء شوط المباراة الأول في قمة الإثارة، التي بدأت في الدقيقة الثانية حينما أنقذ بوباكار باري حارس مرمى كوت ديفوار فريقه من هدف مؤكد. وسيطر منتخب زامبيا الذي اعتمد على القوة البدنية على الربع ساعة الأول في اللقاء في مواجهة الجيل الذهبي لكوت ديفوار وعلى رأسهم ديديه دروغبا، الذي فرض عليه مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار رقابة لصيقة وصلت أحيانا إلى ثلاثة لاعبين. وبرغم سقوط الأمطار اخذت المباراة طابع السخونة في الأداء وأضاع الفريقان فرصا عديدة للتهديف وخرجا من الشوط الأول متعادلين بدون أهداف .
دروغبا يضيع ركلة جزاء
هدأ الأداء في بداية الشوط الثاني وفي حين ظهر اعتماد زامبيا على قوة الالتحام والقتالية، بدا نجوم كوت ديفوار بعيدين عن مستواهم، ولا سيما خط الدفاع. ولعب حارس مرمى زامبيا كينيدي مويني دورا كبيرا في الحفاظ على شباكه نظيفة. وشيئا فشيئا بدأت الإثارة والقوة تعود للمباراة وحصل فريق كوت ديفوار على ركلة جزاء في الدقيقة 69 تقدم لها دروغبا ولكنه سددها فوق العارضة، ويبدو أن قدمه انزلقت بسبب ابتلال أرضية الملعب.
ومع اقتراب الوقت الأصلي للمباراة من نهايته أضاع لاعبو الفريقين فرصا عديدة كانت كفيلة بتغيير النتيجة، جاءت أخطرها لكوت ديفوار في الدقيقة 88، ولزامبيا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع. وانتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل ليتم لعب شوطين إضافيين.
كينيدي يصنع الفارق
رجحت كفة زامبيا في الشوطين الإضافيين، ولا سيما في الشوط الإضافي الثاني. لكن الفريق افتقد إلى الهداف أو القناص الذي يمكنه تسجيل الأهداف. وتواصل تضييع الفرص من الجانبين حتى انتهى الوقت الإضافي وجرى الاحتكام إلى ركلات الترجيح.
سجل كل فريق ركلات الخمسة الأولى باقتدار، وكانت الركلة التي سددها الحارس الزامبي كينيدي مويني من أفضل الركلات حتى أن باري حارس كوت ديفوار ذهب وصافحه لأجل تفوقه. وكان الحكم قد أعاد الركلة الثالثة لكوت ديفوار والتي صدها كينيدي حارس زامبيا. وفي الإعادة تمكن بامبا من تسجيلها. وووصلت الركلات إلى الرقم 9 فأضاع غريفينيو لاعب كوت ديفوار بينما سجل لاعب زامبيا ستوبيلا سونزو آخر ركلة ليهدي بلده الفوز.
وإضافة إلى كينيدي وباقي زملائه وعلى رأسهم قائد الفريق كريستوفر كاتونغو يعود الفضل في الفوز بهذه الكأس إلى المدرب الفرنسي الشاب هيرفيه رينار الذي صنع فريقا رائعا وغامر به في البطولة وفاز على كل المرشحين بداية من السنغال ومرورا بغانا وأخيرا كوت ديفوار.
صلاح شرارة
مراجعة: منصف السليمي