زعماء مجموعة الثماني يريدون بقاء اليونان في منطقة اليورو
١٩ مايو ٢٠١٢أشار زعماء مجموعة الثماني السبت (19 أيار/ مايو 2012) إلى أهمية بقاء اليونان في منطقة اليورو لتعزيز النمو العالمي، وذلك خلال القمة التي خيمت عليها أزمة ديون منطقة اليورو. وأجمع الزعماء على أهمية تحقيق النمو وتوفير الوظائف وسط تحديات كبيرة في الاقتصاد العالمي. غير أنهم اعترفوا بوجود خلافات تلقي بظلالها على المناقشات الجارية بشأن تحفيز الاقتصاد في مقابل إجراءات التقشف. وقالوا في بيان مشترك حول الاقتصاد العالمي، بعدما أمضوا فترة الصباح بأكملها يتناقشون حول تلك القضية: "نلتزم باتخاذ جميع الخطوات الضرورية لتعزيز وتنشيط اقتصادياتنا ومكافحة الضغوط المالية، والاعتراف بأن الإجراءات الصحيحة ليست متماثلة لكل منا".
اتفاق ألماني- فرنسي
واتفقت فرنسا وألمانيا على ضرورة أن تمضي إجراءات التقشف مع هدف النمو في آن واحد، وذلك في أعقاب مناقشات مع أقرانهما في مجموعة الثماني. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للصحفيين عقب جلسة عمل حول الاقتصاد العالمي إن التقشف والنمو عبارة عن وجهين لعملة واحدة، مضيفة: "نحن متفقون تماماً على احتياجنا لكليهما". من جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند: "علينا مواصلة تحقيق هذين الهدفين معاً". وأضاف أن قمة الثماني "المثمرة" سوف تبعث بـ "رسالة ثقة ورسالة نمو" للمواطنين والأسواق المالية المتوترة.
وأثيرت مخاوف بشأن احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو بسبب تصريحات المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي حول خطط طوارئ بالإضافة إلى تقارير بشأن اقتراح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إجراء استفتاء في اليونان بشأن بقائها من عدمه في منطقة اليورو.
ويضم اجتماع مجموعة الثماني الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا وزعماء الاتحاد الأوروبي. ولم يشارك الرئيس الروسي المنتخب حديثا فلاديمير بوتين في الاجتماع، معللاً ذلك بتشكيل حكومة جديدة، وبدلاً من ذلك أرسل رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف.
ويصر البيت الأبيض على أن غياب بوتين لم يؤخذ على أنه ازدراء وأن الزعماء الأمريكيين والروس سيجتمعون بدلاً من ذلك على هامش قمة مجموعة العشرين الشهر المقبل في مدينة كابو سان لوكاس الأمريكية. واتهم نقاد من داخل وخارج الاتحاد الأوروبي بروكسل والعواصم الأوروبية بعدم التركيز بشكل كبير على النمو والاهتمام بدلاً من ذلك بشكل كبير بالتقشف في تعاملهم مع الأزمة.
(ف. ي/ أ ف ب، د ب ا)
مراجعة: عماد غانم