زيلينسكي: ربما يتعين علينا الانتظار لاستعادة كامل أراضينا
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "ربما يتعين على أوكرانيا الانتظار لفترة أطول من بقاء شخص ما في موسكو لتحقيق أهدافها واستعادة كامل الأراضي الوطنية". وانتشرت التكهنات في وسائل الإعلام الدولية لبعض الوقت بشأن إمكانية أن تتجمد الحرب في أوكرانيا على طول الخطوط الأمامية دون أن تتنازل كييف بشكل قانوني عن الأراضي لروسيا.
بوتين: خيار تجميد الصراع لا يناسبنا
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستعد لإجراء اتصالات ومفاوضات بشأن أوكرانيا، وهو يتحدث عن ذلك. وقال بيسكوف للصحفيين، تعليقا على تقارير حول استعداد بوتين للمحادثات: "الرئيس يصرح مرارا وتكرارا، بأنه مستعد للاتصالات والمفاوضات"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف أن المهم بالنسبة لروسيا هو تحقيق أهدافها في الصراع الأوكراني، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال بالفعل إن خيار التجميد لن ينجح. وقال بيسكوف، للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كان الكرملين مستعدا لمناقشة كيف ستكون الحدود بين روسيا وأوكرانيا: "قال الرئيس بالفعل إن أي خيار لتجميد هذا الصراع لن يناسبنا. ومن المهم بالنسبة لنا أن نحقق أهدافنا المعروفة للجميع."
هل تتنازل أوكرانيا عن الأراضي التي استولت عليها روسيا؟
في خطابه أمام البرلمان، استبعد زيلينسكي بشكل قاطع إمكانية تنازل أوكرانيا رسميا عن الأراضي: "نحن لا نتنازل عن حقوق أوكرانيا في أراضيها". وقدم زيلينسكي أيضا للبرلمان خطة حول كيفية زيادة قدرة أوكرانيا على الصمود أمام الضغوط الروسية، تركز على الجهود العسكرية والاقتصادية والاجتماعية داخل أوكرانيا. ومن المقرر أن تأتي التفاصيل في ديسمبر/كانون الأول.
وأضاف إن الأسلحة الأوكرانية كانت أحد الضمانات الرئيسية لاستقلال أوكرانيا، مشيرا إلى الاستثمارات الضخمة في الأسلحة. وتابع زيلينسكي "حتى بدون الأسلحة النووية، يمكننا أن نجد أدوات احتواء تقليدية". ولتحقيق هذه الغاية، قال الرئيس إنه من المقرر أن يتم إنتاج 30 ألف طائرة مقاتلة مسيرة بعيدة المدى و3 آلاف صاروخ كروز العام المقبل. كما سيتم توسيع الانتاج المحلي للذخيرة.
وتأتي خطة زيلينسكي لأوكرانيا بعد وقت قصير من تقديمه "خطة النصر" للشركاء الدوليين في أكتوبر/ تشرين الأول، والتي تضمنت طلب دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي العسكري (الناتو). وتدافع أوكرانيا عن نفسها ضد غزو روسي واسع النطاق منذ ألف يوم بدعم من حلفائها الغربيين.
زيلينسكي: سنهزم إذا قطعت عنا واشنطن المساعدات العسكرية
حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) من أنّ بلاده "ستُهزم" أمام الجيش الروسي إذا ما قطعت عنها الولايات المتّحدة المساعدات العسكرية، وذلك في الوقت الذي تخشى فيه كييف وحلفاؤها الغربيون أن توقف إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب هذه المساعدات.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية، قال زيلينسكي "إذا قطعوا (المساعدات)، فسنُهزم، أعتقد أننا سنُهزم". وأضاف عبر الشبكة التلفزيونية المفضّلة لدى المحافظين في الولايات المتحدة "بالطبع سنستمر في القتال. لدينا إنتاجنا، لكنّه ليس كافيا للانتصار، وأعتقد أنّه ليس كافيا للبقاء على قيد الحياة".
وانتقد ترامب إنفاق إدارة الرئيس جو بايدن عشرات مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في شباط/فبراير 2022، متعهّدا بحلّ هذا النزاع "خلال 24 ساعة" لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
وعبر شاشة فوكس نيوز أكّد زيلينسكي أنّ "أكثر ما يهمّ" هو "الوحدة" بين أوكرانيا والولايات المتحدة. وأضاف أنّ ترامب يمكن أن يؤثر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب "لأنه أقوى بكثير من بوتين".
وأوضح أنّ بوتين "قد يكون راغبا وينهي هذه الحرب، لكنّ الأمر يعتمد أيضا وبدرجة أكبر على الولايات المتحدة. بوتين أضعف من الولايات المتّحدة". وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأميركي لها فيما تواجه قواتها صعوبات على الجبهة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.
إغلاق سفارات غربية في كييف جراء تهديد بهجوم جوي روسي
قالت السفارة الأمريكية وغيرها من السفارات الغربية في العاصمة الأوكرانية كييف إن أبوابها سوف تظل مغلقة اليوم الأربعاء، لدواع أمنية، فيما قال الوفد الأمريكي إنه تلقى تحذيرا من احتمالية وقوع هجوم جوي روسي كبير على كييف.
وتأتي الخطوة الاحترازية بعد يوم من تعهد المسؤولين الروس برد على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بضرب أهداف على التراب الروسي بصواريخ أمريكية الصنع وهي خطوة أغضبت الكرملين.
وقالت السفارة الأمريكية إن الغلق والتحذير من هجوم جاء في سياق هجمات روسية جارية بصواريخ ومسيرات على كييف وتوقعت عودة سريعة للعمليات المنتظمة. كما أغلقت السفارتان الإيطالية واليوناينة أبوابهما أمام الجمهور اليوم، ولكن الحكومة البريطانية قالت إن سفارتها مازالت مفتوحة.
ع.ش/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)