زيلينسكي: نتقدم جنوباً ونطالب بضمانات أمنية من الناتو
١٠ يوليو ٢٠٢٣واصلت القوات الأوكرانية حملتها لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها روسيا في جنوب شرق البلاد أمس الأحد، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده "أخذت بزمام المبادرة" بعد تباطؤ في وقت سابق.
ووفقاً لأقاويل روسية فإن معارك عنيفة اندلعت في مناطق خارج مدينة باخموت الشرقية التي استولت عليها مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في أيار/مايو بعد شهور من المعارك. وقال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إن وحدة شيشانية تنتشر في المنطقة.
وبدأت أوكرانيا هجوماً مضاداً مرتقباً، بعد تزويدها بأسلحة غربية متطورة بشكل متزايد بعد أكثر من 500 يوم من الحرب. ويركز الهجوم حتى الآن على الاستيلاء على مجموعة من القرى في الجنوب الغربي، كما تحاول القوات الأوكرانية استعادة مناطق حول باخموت.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني على تطبيق تيليغرام إن القتال العنيف اندلع في منطقتين في الجنوب الشرقي. وكتبت "نحن نعزز مكاسبنا في تلك المناطق". وقالت إن القوات الروسية تدافع عن باخموت، بينما سجلت القوات الأوكرانية "تقدماً" على الجانب الجنوبي من المدينة.
ولم يطرأ تغير في الوضع في شمال باخموت، وظلت القوات الأوكرانية منخرطة في قتال عنيف غرب باخموت وبالقرب من ليمان، إلى الشمال في منطقة دونيتسك.
وأجرت محطة تلفزيون إيه.بي.سي الأمريكية مقابلة مع زيلينسكي قبل قمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع في ليتوانيا، إذ تأمل كييف في تلقي مؤشرات قوية حول عضويتها مستقبلاً في الحلف وكذلك ضمانات أمنية. وأقر زيلينسكي بأن التقدم كان أبطأ مما أراده هو وجنرالات الجيش، لكنه قال إن القوات الأوكرانية هي التي أخذت بزمام المبادرة. وقال "كلنا نريد أن نفعل ذلك بشكل أسرع لأن كل يوم يعني خسائر جديدة للأوكرانيين. نحن نتقدم. لسنا عالقين"، مشيراً إلى أن الجيش تغلب على "بعض الركود" في الأشهر السابقة. وتركز الاهتمام في الأيام الأخيرة على قرية كليششيفكا التي تقع في المرتفعات جنوبي باخموت.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تقارير ساحة المعركة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت التقدم الأوكراني بالقرب من باخموت، حيث أصبح القتال صعباً "ليس فقط بسبب كثافة النيران والمعارك اليومية، ولكن أيضا بسبب التضاريس". ويقع خط التماس الفاصل بين قوات البلدين بين اثنين من التلال.
ماذا عن عضوية الناتو؟
وفي سياق ذي صلة، قال الرئيس الأوكراني في المقابلة مع القناة الامريكية إن أوكرانيا بحاجة إلى الحصول على ضمانات أمنية واضحة في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في فيلنيوس قبل الانضمام إلى الحلف.
وأضاف زيلينسكي "قمة فيلنيوس مهمة للغاية. وإذا لم تكن هناك وحدة بشأن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، فإن المهم هو أن تكون هناك إرادة سياسية لإيجاد الصياغة المناسبة ودعوة أوكرانيا."، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وقال زيلينسكي "ستكون رسالة مهمة أن نقول إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" لا يخشى روسيا. ويجب أن تحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية واضحة وهي ليست في الناتو". وأكد زيلينسكي أن هذه نقطة مهمة للغاية. وقال زيلينسكي "فقط في ظل هذه الظروف، سيكون اجتماعنا مفيداً، وإلا، فإنه سيكون مجرد سياسة أخرى".
ومن جانبها، قالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة في تعليقات نُشرت في وقت متأخر أمس الأحد، إن البيت الأبيض يعترف فعلياً بارتكاب جرائم حرب بالموافقة على إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا. وأضافت السفارة على تطبيق تيليغرام "لفتت تصريحات (المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون) كيربي بشأن تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية انتباهنا. اعترف المسؤول فعلياً بارتكاب الولايات المتحدة جرائم حرب في الصراع الأوكراني.
وتبادلت كل من روسيا وأوكرانيا الاتهامات باستخدام الذخائر العنقودية بالفعل في الحرب المستمرة منذ 500 يوم والتي بدأت بغزو روسيا لأوكرانيا. وتعهدت أوكرانيا بعدم استخدام الذخائر التي قررت الولايات المتحدة شحنها إلى كييف في روسيا.
خ.س/ ح.ز (رويترز، د ب أ)