ساني.. نجم جديد في شالكه ينطلق بسرعة وثقة نحو القمة
٨ ديسمبر ٢٠١٥رغم أنه لم يتجاوز بعد 19 عاما من عمره غير أن ليروي ساني أصبح محبوب الجماهير في فريق شالكه الألماني. ولعل الإقبال الكبير للجماهير على القمصان التي تحمل اسمه دليل على الشهرة التي بدأ يحظى بها هذا اللاعب في الفترة الأخيرة.
ولم يمض وقت طويل على التحاق ساني بالفريق الأول لشالكه، رغم ذلك فقد تمكن هذا اللاعب، من أصول سنغالية، من أن يفرض ذاته ويرسل إشارة للمتتبعين على أنه أحد أبرز المواهب الكروية ليس فقط في ألمانيا وإنما في أوروبا أيضا. وهو ما يفسر اهتمام مجموعة من الأندية الأوروبية بهذه الموهبة الصاعدة.
خاض ساني هذا الموسم 22 مباراة بقميص "الأزرق الملكي" سجل فيها خمسة أهداف واحد منها في الدوري الأوروبي. وقدم الدولي الألماني مباراة كبيرة في الأسبوع الأخير من مسابقة الدوري الألماني أمام هانوفر والتي فاز فيها شالكه بثلاثة أهداف لواحد، وساهم ساني في صناعة جميع الأهداف التي سجلها فريقه في تلك المباراة، وهو ما جعل المدير الفني لفريق شالكه أندريه برايتنرايتر يثني عليه بشكل كبير ويقول "إذا واصل على هذا المنوال فبالتأكيد سيسعى كل فريق في العالم للتعاقد معه". لكن برايتنرايتر أراد أن يغلق الباب أمام كل من يرغب في ضم ساني لصفوفه عندما أضاف "نحن نريد الاعتماد على لاعبنا الموهوب من أجل بناء فريق مثالي، وساني بالتأكيد لبنة أساسية في هذا الفريق".
لاعب شاب بتقنيات عالية
يتمتع ساني بتقنيات عالية ويتميز بالسرعة والجرأة في اللعب وهو أمر يثير دهشة زملائه في الفريق أيضا على غرار بيير هويبرغ الذي يقول بهذا الخصوص "عندما تلعب إلى جانب سالي تشاهد ذلك بعينك وتبقى مندهشا وتستمتع بمهارته"، ويضيف هويبرغ "هذا الشاب ينتظره مستقبل كبير في كرة القدم".
ابن الدولي السنغالي سليمان ساني تطور كثيرا في الفترة الأخيرة واستطاع التغلب على بعض نقاط الضعف التي كانت تظهر عليه خاصة عند فقدانه للكرة. وهو أمر يؤكده المدير الفني للأزرق الملكي بقوله "ساني يطبق تعليماتنا بشكل جيد وننبهه بكل وضوح لبعض الهفوات"، كما يسعى ساني بنفسه إلى تحسين قدراته على اللعب بالرجل اليمنى حتى يستطيع استغلالها في التسديد وتسجيل الأهداف بدل الاعتماد على الرجل اليسرى فقط.
أندية أوروبية كبيرة مهتمة بساني
وكان فريق ريال مدريد الإسباني قد انتبه لموهبة ساني في الموسم الماضي عندما واجه شالكه في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وأبدى اهتمامه به. وهو ما فطن له المدير الرياضي لشالكه وأسرع في تمديد عقد لاعبه الشاب حتى 2018. ولم يغريه في ذلك عرض ليفربول الإنجليزي الذي أبدى استعداده لدفع 12 مليون يورو لضم سالي لصفوفه، كما أكدت ذلك إدارة شالكه.
ورغم الاهتمام الكبير بهذه الموهبة الشابة فإن تركيز اللاعب يبدو منصبا على تطوير إمكانياته أكثر مع نادي شالكه بدل التفكير في إمكانية الانتقال إلى أندية أخرى في أوروبا في الوقت الحالي. وهو ما أكده ساني بالقول "شالكه فريق كبير. وأنا لا أشغل بالي بما سيحمله لي المستقبل. فتركيزي الآن منصب على فريقي الحالي".
تطور ساني لم يكن ليمر دون لفت أنظار المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف الذي استدعى اللاعب للمنتخب الأول وشارك في المباراة الودية التي جمعت في باريس بين ألمانيا وفرنسا. وبكل تأكيد فإن هذه الدعوة ستمنح اللاعب الشاب دعما معنويا كبيرا يجعله يحرص أكثر على تطوير إمكانياته من أجل تعزيز حظوظه في التواجد مع المانشافت في بطولة أمم أوروبا في فرنسا الصيف المقبل، وهو أمر إذا حدث فسيرفع بالتأكيد من أسهم ساني في بورصة الساحرة المستديرة.