سقوط مئات القتلى منذ بدء الاضطرابات في إيران
٢٩ نوفمبر ٢٠٢٢قتل أكثر من 300 شخص في إيران منذ اندلعت الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني في 16 أيلول/ سبتمبر بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق، وفق ما أعلنه عميد في الحرس الثوري الثلاثاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022).
وقال قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده في تسجيل مصوّر نشرته وكالة "مهر" الإخبارية إن "الجميع في البلاد تأثّروا بوفاة هذه السيّدة. لا أملك الأرقام الأخيرة، لكنني أعتقد أن أكثر من 300 شهيد سقط في البلاد بينهم أطفال، منذ وقعت هذه الحادثة".
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة التصويت في 14 من الشهر القادم على مشروع قرار أمريكي باستبعاد إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وفق ديبلوماسيين. وتضغط واشنطن لمعاقبة طهران وتتهمها بحرمان النساء من حقوقهن وبقمع الاحتجاجات بشكل وحشي. وجاء في مشروع القرار الأمريكي الذيي وُّزع على وكالات الأنباء أن إيران "تتعارض بشكل صارخ مع حقوق المرأة والفتيات ومع تفويض الهيئة المعنية بوضع المرأة".
ومن شأن مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة "استبعاد جمهورية إيران الإسلامية بأثر فوري من الهيئة المعنية بوضع المرأة لما تبقى من مدة عضويتها التي تمتد من 2022-2026". وسيصوت المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة المؤلف من 54 عضوا على ما إذا كان سيطرد إيران من الهيئة أم لا، علماً أن الأخيرة بدأت للتو ولاية أممية مدتها أربع سنوات في الهيئة المكوّنة من 45 عضوا، والتي تجتمع سنويا في مارس/ آذار من كل عام وتهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكينالمرأة.
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "الولايات المتحدة ودول أخرى تجري اتصالات مكثفة لحشد الدعم لإخراج إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة". وأضاف "يبدو أنهم يحققون نجاحا- بما في ذلك مع بعض الدول التي كانت مترددة في البداية".
وبعد وفاة الشابة مهسا أميني البالغة في حجز الشرطة في سبتمبر/ أيلول، تحولت الاضطرابات إلى انتفاضة شعبية من قبل الإيرانيين من جميع طبقات المجتمع، مما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للقيادة الدينية منذ ثورة 1979. بينما ألقت إيران باللوم في الاضطرابات على "أعدائها الأجانب وعملائهم".
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)