سلسلة هجمات جديدة تحصد عشرات الضحايا في العراق
١١ يوليو ٢٠١٣تعصف بالعراق موجة عنف متجددة حصدت أكثر من 240 قتيلا منذ بداية شهر تموز/يوليو الحالي. وقتل في الأشهر الثلاثة الأخيرة في العراق أكثر من 2500 شخص بحسب أرقام الأمم المتحدة، بينهم أكثر من 750 قتلوا في شهر حزيران/يونيو الماضي. ووقعت اكبر هجمات اليوم الخميس (11 يوليو/تموز) على الطريق بين بيجي (200 كلم شمال بغداد) وحديثة (210 كلم شمال غرب بغداد)، إذ تحدثت مصادر أمنية وطبية عن هجوم نفذه مسلحون ضد مركز لقوات حماية المنشات النفطية والجيش. وأوضحت المصادر لوكالة فرانس برس أن الهجوم الذي وقع عند منتصف اليوم "أدى إلى مقتل 11 عنصرا في قوات حماية المنشات وثلاثة جنود". وذكر عقيد في الشرطة أن الهجوم وقع في منطقة قريبة من الحدود مع محافظة الانبار تبعد حوالى 35 كلم غرب بيجي في محافظة صلاح الدين.
وانفجرت مساء ثلاث عبوات ناسفة في مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مستهدفة دوريات للشرطة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة خمسة بجروح، بحسب عقيد في الشرطة وطبيب في مستشفى تكريت.
وفي وقت سابق تعرضت مراكز أمنية في محافظة الانبار إلى هجمات مسلحة وانتحارية. وقال العقيد وسام زعيلي من شرطة الخالدية الواقعة على بعد 20 كلم شرق الرمادي (100 كلم غرب بغداد) إن "مجموعة مسلحة هاجمت اليوم مركز شرطة الشهابي في جزيرة الخالدية". وقال المصدر ذاته في وقت لاحق أن مجموع الضحايا بلغ أربعة قتلى من الشرطة وثمانية جرحى، إضافة إلى المسلح.
وفي هجوم آخر سقطت ثلاث قذائف هاون على مركز للشرطة في الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) تبعها تفجير انتحاري بسيارة مفخخة أمام المركز، ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة ثلاثة بجروح. وجاءت هذه الهجمات بعد ساعات من مقتل اثنين من عناصر الشرطة وإصابة آخرين بجروح مساء الأربعاء في هجوم انتحاري استهدف رتلا للشرطة قرب منطقة الرطبة غرب الرمادي, وفقا للعميد الركن مالك خلف العيثاوي.
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قتل الخميس جندي أمام منزله عندما أطلق مسلحون النار عليه في حي سومر في شرق المدينة، وقتل شرطي وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة في غرب الموصل، وفقا للملازم أول في الشرطة اسلام الجبوري. وقتل مدني على أيدي مسلحين أيضا في منطقة تبعد 60 كلم جنوب الموصل، بحسب مصادر أمنية وطبية، فيما قتل مدني آخر على أيدي مسلحين مجهولين في قضاء الشرقاط (300 كلم شمال بغداد). وانفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في منطقة الكرادة في بغداد قبيل موعد الإفطار، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة على الأقل بجروح، بحسب عقيد في الشرطة ومصدر طبي رسمي. وبعد الإفطار بنحو عشرة دقائق، قتل عشرة عراقيين وأصيب 22 بجروح في هجوم بسيارة مفخخة أعقبه هجوم انتحاري استهدف مجلس عزاء للشيعة في محافظة ديالى، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وأوضح ضابط برتبة مقدم في شرطة المقدادية (90 كلم شمال شرق بغداد) القريبة من بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) إن "سيارة مفخخة انفجرت قرب مجلس عزاء لعائلة شيعية".
م. أ. م/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)