سنودن يؤكد عدم تعاونه مع مخابرات روسيا والصين
١٨ أكتوبر ٢٠١٣أكد المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه لم يحمل معه أية وثيقة مصنفة خلال فراره إلى روسيا التي يعيش فيها لاجئا منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي. وأكد أنه سلم جميع الوثائق التي كانت بحوزته إلى صحافيين، عندما كان لا يزال في هونغ كونغ قبل أن يتوجه إلى روسيا، التي حصل فيها على اللجوء السياسية لمدة عام. وقال إن نقل وثائق "لا يصب في المصلحة العامة". وتساءل "أية مصلحة في أن أنقل شخصيا نسخة من هذه الوثائق؟".
وأكد سنودن أيضا أنه تمكن من حماية هذه الوثائق من المخابرات الصينية، خصوصا بفضل خبرة كان كسبها عنهم من خلال عمله في وكالة الأمن القومي: "لا توجد أية فرصة في حصول الروس أو الصينيين على أية وثيقة". وأعرب مسؤولون أميركيون مرات عدة عن قلقهم من إمكانية وضع المخابرات الروسية أو الصينية أو أي بلد آخر اليد على بضع الوثائق التي كانت بحوزة سنودن.
وأكد سنودن في المقابلة - التي أجريت معه عبر الانترنت من خلال اتصالات مشفرة وعلى عدة أيام - أنه يعتقد أن وكالة الأمن القومي تعلم أنه لم يتعاون مع أجهزة أجنبية. وقال "لم تقدم وكالة الأمن القومي مثالا واحدا عن الخسائر التي تسببت بها التسريبات"، مضيفا أيضا أنه لم ينو أبدا تقديم خدماته للصين أو لروسيا.
وبالنسبة لدوافعه، قال سنودن إنه مقتنع بأن ما قام به يصب في مصلحة القسم الأكبر من الناس: "طالما هناك دعم واسع من قبل الشعب يمكن أن نقول إن البرنامج الأقل أخلاقية له نوع من الشرعية". وأضاف "لكن البرامج التي وضعت بسرية خارج معرفة الرأي العام ليس لها هذه الشرعية وهذه مشكلة". وطالبت واشنطن مرات عدة تسليم سنودن إلى الولايات المتحدة التي اتهمته بالتجسس.
ع.خ/ ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب)