سوريا: اتفاق وقف القتال يدخل حيز التنفيذ بعد ساعات
١٢ سبتمبر ٢٠١٦قبل ساعات من دخول الاتفاق الأمريكي الروسي في سوريا حيز التنفيذ، رحبت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان اليوم الاثنين (12 أيلول/ سبتمبر 2016) بالهدنة الموعودة. كما سحبت بيانا سابقا أشار إلى أنها ستوقف عملياتها الهجومية. وفي بيان معدل قالت الوحدات إنها تأمل أن يسمح الاتفاق بأن تركز الجهود على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" وتهيئة الأجواء لانتقال سياسي.
من جانبها طالبت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف المعارضة السورية بضمانات حول تطبيق الاتفاق، مشككة بالتزام النظام به، فيما وجهت حركة أحرار الشام، أحد أبرز الفصائل الإسلامية المقاتلة المعارضة، انتقادات لاذعة له. وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط "نطلب ضمانات خصوصا من الولايات المتحدة التي هي طرف في هذا الاتفاق".
وأضاف "نريد أن نعرف الضمانات، وآلية تطبيق هذه الاتفاقية، ما هو التصنيف الذي تم اعتماده بالنسبة للإرهاب، وما هو الرد على المخالفات". وشكك المسلط في التزام النظام السوري وروسيا بالاتفاق، مشيرا إلى أنهما يصنفان كافة الفصائل المعارضة بـ "الإرهابية". وقال إن "رد الهيئة العليا للمفاوضات مبني على المشاورت مع المكونات السياسية وفصائل الجيش الحر".
ويستثني اتفاق الهدنة جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وتنظيم "الدولة الإسلامية". ويفترض أن يبدأ تطبيقه الساعة السابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي (16,00 ت غ).
الأسد يتوعد المعارضة في داريا
وفي بلدة داريا، توعد الرئيس السوري بشار الأسد الفصائل المعارضة معلنا تصميم حكومته "على استعادة كل منطقة من الإرهابيين"، حسب تعبيره. وأضاف أن "القوات المسلحة مستمرة بعملها من دون تردد ومن دون هوادة وبغض النظر عن أي ظروف داخلية أو خارجية في إعادة الأمن والأمان إلى كل منطقة في سوريا". وكانت الحكومة السورية أعلنت السبت موافقتها على الاتفاق الروسي الأميركي.
وبموجب الاتفاق، يمتنع النظام السوري عن القيام بأي أعمال قتالية في المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة. كما ينص على وقف كل عمليات القصف الجوي التي يقوم بها النظام في مناطق أساسية سيتم تحديدها، ووقف القصف بالبراميل المتفجرة واستهداف المدنيين. فيما تلتزم المعارضة باتفاق وقف الأعمال القتالية. ويمتنع الطرفان عن شن هجمات وعن محاولة إحراز تقدم على الأرض.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)