سوريا: اختطاف صحفيين إسبانيين واستمرار المعارك في القلمون
١٠ ديسمبر ٢٠١٣ذكرت صحيفة آلموندو الإسبانية اليوم الثلاثاء (10 ديسمبر/ كانون الأول) أن مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة خطفوا الصحفي الإسباني خافيير اسبينوسا والمصور ريكاردو غارسيا يوم 16 سبتمبر/ أيلول عند نقطة تفتيش بمدينة الرقة التي سيطرت عليها جماعات إسلامية مسلحة في مارس/ آذار. وقالت الصحيفة إن جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" خطفتهما. وكان إسبينوسا الصحفي في آلموندو وغارسيا المصور المستقل على بعد كيلومترات قليلة عن الحدود السورية التركية ويحاولان الخروج من سوريا. وغطى الاثنان الصراع السوري منذ بدايته وسافرا إلى المنطقة حوالي عشر مرات.
صحفي أمريكي: واشنطن تسترت على معلومات مهمة
وفي تطور آخر، قال صحافي أمريكي إن الولايات المتحدة كانت تعلم بأن "الجهاديين في جبهة النصرة قادرون على إنتاج غاز السارين"، لكنها تجاهلت هذه المعلومات الاستخباراتية لاتهام النظام السوري بشن الهجوم بالأسلحة الكيميائية في 21 آب/ أغسطس. وفي مقال طويل نشرته "لندن ريفيو اوف بوكس" اتهم سيمور هرش - الذي حصل على جوائز عالمية على تغطيته لـ "مجزرة ماي لاي" خلال حرب فيتنام وفضيحة سجن أبو غريب في العراق - إدارة اوباما بـ "التلاعب عمدا بمعلومات استخباراتية" في قضية الأسلحة الكيميائية السورية. وشكك مسؤولون في الإدارة الأمريكية في المقال الذي قد تكون صحف أمريكية رفضت نشره لأنه غير موثق كفاية.
ودون الذهاب إلى حد التأكيد بأن نظام بشار الأسد ليس مسؤولا عن الهجوم الكيميائي في 21 آب/ أغسطس في ريف دمشق، قال هرش إن واشنطن "اختارت" المعلومات التي كانت في حوزتها ولم تكشف عن معلومات أخرى خصوصا تلك التي تحدثت عن أن جبهة النصرة تملك الوسائل التقنية لإنتاج كميات كبيرة من غاز السارين.
وأشار هرش إلى التقرير السري، الذي جاء في أربع صفحات وسلم في 20 حزيران/يونيو لمسؤول كبير في الوكالة المكلفة الاستخبارات العسكرية، وأكدت تقارير سابقة عن قدرات جبهة النصرة خصوصا بفضل أحد أنصارها زياد طارق أحمد العسكري، الأخصائي في الأسلحة الكيميائية.
قصف مستمر على محيط بلدة يبرود
ميدانيا، صعدت قوات النظام السوري خلال الساعات الماضية وتيرة القصف على محيط بلدة يبرود، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الإستراتيجية شمال دمشق، بعد أن سيطرت على مدينة النبك المجاورة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء إن "العملية المقبلة في القلمون سيكون مسرحها على الأرجح بلدة يبرود، وهي آخر معقل مهم لمقاتلي المعارضة، بعد أن استكملت قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني سيطرتها على مدينة النبك بعد أكثر من عشرة أيام من القصف العنيف والغارات الجوية والاشتباكات التي استشهد خلالها العشرات من أبناء النبك والنازحين إليها".
وبسيطرتها على النبك، استعادت قوات النظام الطريق الدولي المغلق منذ بدء معركة القلمون قبل حوالى ثلاثة اسابيع. الا انها لم تعد فتحه بعد، في انتظار أن يصبح سلوكه آمنا تماما للمواطنين.
وذكر المرصد في بريد الكتروني ان القوات النظامية "قصفت صباح اليوم اطراف مدينة يبرود ومنطقة ريما والمزارع المحيطة بمدينة النبك".
وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال. كما أنها أساسية للنظام، لأنها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة.
ش.ع/ ع.ج (أ.ف.ب، رويترز)