سوريا: استمرار العنف وسط اتهامات بعدم إحترام خطة عنان
٤ مايو ٢٠١٢أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد السوريين الذين قتلوا منذ منتصف ليل الخميس وحتى ظهر اليوم الجمعة ارتفع إلى 15 قتيلا، بينهم رجل وزوجته وطفله عندما أطلقت عليهم النار في أحد أحياء مدينة حلب، كما تم العثور على جثث كان أصحابها اعتقلوا من قبل القوات النظامية، وذلك في أنحاء متفرقة من سوريا؟
يأتي ذلك في وقت دعا فيه ناشطون معارضون للنظام إلى تظاهرات اليوم الجمعة تحت شعار "إخلاصنا خلاصنا"، وذلك على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأكد المرصد أيضاً أن مواطنين عثروا صباح الجمعة في الحقول الواقعة بين قريتي جوزف وإبلين في جبل الزاوية بمحافظة ادلب على جثث ثلاثة مواطنين، كانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلتهم قبل أيام. ولم يعرف تاريخ وفاتهم والظروف التي قضوا فيها.
هذا ولا يمكن التأكد من الأرقام والإحصائيات التي يوردها الناشطون السوريون والمنظمات الحقوقية المحلية، نظراً لاستمرار النظام السوري في منع وسائل الإعلام الأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية من الوصول إلى مناطق الصراع.
تطبيق "بطيء" لخطة عنان
من جانبه اعتبر رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا، الجنرال النرويجي روبرت مود، أمس الخميس أن على الجيش السوري أن يخطو الخطوة الأولى لوقف أعمال العنف، مضيفاً، في تصريح صحفي بمدينة حمص، أنه "عندما يستخدم فردان كل ما لديهما من أسلحة ضد بعضهما، فمن ينبغي عليه أن يرفع أصبعه عن الزناد أولاً؟ من ينبغي أن يقوم بالخطوة الأولى؟ إنه برأيي الأقوى".
هذا وصرح المتحدث باسم الموفد الدولي والجامعة العربية كوفي عنان في جنيف الجمعة أن هناك "مؤشرات طفيفة" على احترام خطة عنان ميدانياً في سوريا. وأضاف المتحدث للصحافيين أن "هناك مؤشرات على الأرض لإحراز تقدم، ولو أنه بطيء وطفيف، وهناك أيضاً مؤشرات ميدانية لا ترونها"، معتبراً أن "عملية الوساطة هذه تجري بطبيعتها بعيداً عن الأضواء".
واشنطن تتهم دمشق بعدم احترام الخطة
لكن البيت الأبيض الحكومة السورية بعد احترام خطة عنان. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "ما زلنا نراهن على نجاح خطة عنان ونجهد لدعمها بجميع الوسائل". غير أنه اقر بفشل الخطة وبان الرئيس السوري بشار الأسد لم "يبذل أي جهد لاتخاذ أي من الإجراءات" التي تشملها. وقال للصحافيين "إذا واصل النظام (السوري) إبداء التصلب فعلى المجتمع الدولي الاعتراف بفشله والبحث في إجراءات ضد تهديدات نظام الأسد للسلام والاستقرار".
من ناحية أخرىأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، ليو وايمين، أن وفداً من المعارضة السورية برئاسة برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري، سيزور الصين يوم الاثنين المقبل. وأضاف وايمين أن "الزيارة سينظمها معهد الشؤون الخارجية، وسيلتقي مسؤولون من وزارة الخارجية الوفد على حد علمي". لكنه أكد أن "موقف الصين حول المسالة السورية لم يتغير ... الصين أبقت على اتصالاتها مع الحكومة السورية وأبرز مجموعات المعارضة، مثل المجلس الوطني، من أجل تشجيع محادثات السلام وتهدئة التوترات في سوريا".
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي