سوريا: اشتباكات عنيفة وناشطون يعلنون إسقاط طائرة مقاتلة للجيش النظامي
٣٠ أغسطس ٢٠١٢قال مقاتلو المعارضة السورية إنهم أسقطوا مقاتلة للجيش النظامي اليوم الخميس في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد قرب الحدود التركية. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان إنه تم "إسقاط طائرة ميغ من قبل كتائب شهداء سوريا في الجيش السوري الحر شرق بلدة الذهبية" في ادلب. وأظهرت لقطات فيديو بثتها قناة العربية التلفزيونية دخانا في السماء فيما يبدو وشخصا يهبط بمظلة. وحلقت طائرة هليكوبتر تابعة للجيش فوق المنطقة بحثا عن الطيار فيما يبدو. ولم يصدر بعد أي تعليق من جانب السلطات السورية.
من ناحية أخرى ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات بين قوى المعارضة المسلحة والقوات النظامية اندلعت في محيط مبنى المخابرات الجوية في حرستا في ريف دمشق، فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية عن اندلاع "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام" في حي التضامن في جنوب دمشق. وأشارت لجان التنسيق إلى "إطلاق نار من رشاش الدوشكا ومدفعية دبابات النظام على الحي".
وفي أعمال عنف أخرى، ذكر المرصد السوري أن أحياء في حلب وحمص وادلب تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية، مشيرا إلى "أصوات انفجارات داخل مطار ابو الظهور العسكري و(...) أنباء عن سيطرة مقاتلين من الكتائب الثائرة على أجزاء من المطار" الواقع في ادلب. كما تدور اشتباكات عنيفة في مدينة دير الزور.
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "وحدات من جيشنا الباسل دخلت بناء على طلب الأهالي إلى مدينة زملكا بريف دمشق لتخليصها من المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت فيها فسادا وتخريبا". كما نشرت الوكالة اليوم تفاصيل ما ذكرت أنها "عمليات نوعية" للقوات النظامية "والجهات المختصة" هدفت إلى "ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة في عدد من المناطق وكبدتها خسائر فادحة". ومن غير الممكن التحقق من صحة المعطيات الميدانية في سوريا من مصادر مستقلة.
على الصعيد الدولي يركز اجتماع لوزراء خارجية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس على بحث سبل التخفيف من الأزمة الإنسانية في سوريا لكن غياب وزراء الولايات المتحدة وروسيا والصين سيبرز على الأرجح حالة الشلل التي أصابت مجلس الأمن حول كيفية إنهاء الصراع المستمر منذ 17 شهرا.
وتأمل فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس في أغسطس/ آب أن يتمكن المجلس من توحيد الصف للتعامل مع أزمة المساعدات، لكن دبلوماسيين يتوقعون ألا يتخذ المجلس أي إجراء إزاء سوريا اليوم باستثناء الإعلانات المحتملة عن مبادرات تقديم المساعدات من دول منفردة.
ع.ج.م/ ط.أ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)