سوريا: الإفراج عن معتقلات ومعارك عنيفة قرب دمشق
٢٤ أكتوبر ٢٠١٣وصل عدد عدد السجينات اللواتي افرجت عنهن السلطات السورية إلى 64 وقد وردت أسماؤهن على لائحة التبادل مع المخطوفين اللبنانيين التسعة الذين أطلقوا الاسبوع الماضي، بعد 17 شهرا من الاحتجاز لدى مجموعة من المعارضة المسلحة، بحسب ما أفادت ناشطة حقوقية سورية.
وقالت الناشطة سيما نصار التي تتابع عن كثب ملف المعتقلين في السجون السورية لوكالة فرانس برس اليوم الخميس (24 أكتوبر/ تشرين الأول) إن من بين المخلى سبيلهن لبنانية وثلاث فلسطينيات، وإن السجينات أطلقن من سجن عدرا المركزي شمال شرق دمشق. وأوضحت نصار أنه "يفترض بالصفقة أن تشمل 128 سجينة، وتلقينا وعودا بأن يتم الإفراج عن العدد المتبقي قبل نهاية الاسبوع". وأشارت إلى أن غالبية اللواتي أطلقن هن من مناطق في ريف دمشق "وطلبت السلطات من بعضهن مغادرة الأراضي السورية، في حين تركت للأخريات حرية الخيار".
معارك قرب دمشق
ميدانيا، سيطرت القوات السورية اليوم الخميس على ضاحية بدمشق كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في إطار حملة عززت من قبضة الحكومة على مشارف العاصمة. إذ قال التلفزيون الرسمي السوري إن الجيش وسع من سيطرته الكاملة على ضاحية حتيتة التركمان جنوب شرقي دمشق وبالقرب من طريق المطار ليقطع بذلك خط إمداد كان يزود مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على عدد من الضواحي حول العاصمة بالأسلحة والذخيرة. وأضاف أن القوات المسلحة السورية سيطرت على المنطقة في هجوم من خمسة اتجاهات استمر يومين، وعرض التلفزيون لقطات حية لانتشار جنود سوريين في المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة)، ومقره في بريطانيا، إن حزب الله اللبناني شارك في الهجوم. وذكر المرصد أن نحو 17 مقاتلا من المعارضة قتلوا في المعركة بينهم كثيرون من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المرتبط بتنظيم القاعدة. وأضاف أن نحو 25 من مقاتلي الحكومة قتلوا.
وقالت وسائل إعلام رسمية ومعارضون إن مقاتلي المعارضة قصفوا اليوم الخميس منطقة جرمانا التي تسيطر عليها الحكومة وتربط بين سلسلة من الضواحي الواقعة تحت سيطرة المعارضة وتقع أيضا بالقرب من طريق المطار.
تفجير سيارة وسط حمص
وفي حمص (وسط البلاد) نقلت رويترز عن طبيب في مستشفى محلي قوله إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب نحو 60 في انفجار سيارة ملغومة في منطقة تخضع لحراسة مشددة ووقع التفجير في شارع رئيسي بحي النزهة الذي يعيش فيه علويون وتحرسه قوات أمن موالية للحكومة، وقال سكان إنه أسفر عن إصابة نساء وأطفال ووقع وقت خروج التلاميذ من المدارس الابتدائية.
وفي شمالي سوريا، اشتبك مقاتلون أكراد مع مسلحين تابعين للقاعدة من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة للسيطرة على مجموعة قرى على طول الحدود الشمالية الشرقية مع العراق.
وقال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، إنهم تغلبوا على الدولة الإسلامية في العراق والشام ومقاتلين إسلاميين آخرين وسيطروا على عدة مواقع، لكن لم يتسن التأكد من الأمر بشكل مستقل.
ع.ج / ف. ي (آ ف ب، د ب آ، رويترز)