سوريا: غموض يلف مصير المطرانين المختطفين والبابا يدعو للإفراج عنهما
٢٤ أبريل ٢٠١٣دعا البابا فرنسيس اليوم الأربعاء (24 أبريل/ نيسان 2014) إلى الإفراج عن المطرانين الأرثوذكسيين في سوريا الذين اختطفا يوم الاثنين في محافظة حلب على يد مجموعة مسلحة. كما دعا بابا الفاتيكان إلى إنهاء سفك الدماء في البلد المضطرب، وذلك خلال جلسة عامة في ساحة سانت بيتر. وقال البابا أمام نحو مئة ألف شخص احتشدوا في الساحة إن هناك "أنباء متضاربة" حول مصير المطرانيين وطالب "بعودتهما السريعة إلى رعيتهما".
تضارب الأنباء بشأن الإفراج عن المطرانين المختطفين
يأتي ذلك بعدما تضاربت الأنباء بشأن إطلاق سراحهما، حيث قالت مصادر كنسية في دمشق وحلب اليوم الاربعاء إن المطرانين المختطفين مازالا مفقودين ممّا يتناقض مع تقرير أفاد أنه من المحتمل أن يكون قد تم الإفراج عنهما. وذكر مصدر في مطرانية السريان الأرثوذكس في حلب أنه لم يتم الإفراج عن المطرانين وأنه ليس على علم بوجود اتصالات مع خاطفيهما. وفي بطريركية الروم الأرثوذكس بدمشق قال مصدر إنه لا توجد مؤشرات على أنه تم الإفراج عنهما.
وكان المطرانان بولس يازجي، رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها، ويوحنا إبراهيم، رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب وتوابعها، اختطفا قرب حلب المركز التجاري والصناعي الذي تحارب قوات الرئيس السوري بشار الأسد مقاتلي المعارضة للسيطرة عليه.
من جهتها، قالت مطرانية حلب للروم الأرثوذكس اليوم الأربعاء إنه لا توجد أنباء بعد عن المطرانين الأرثوذكسيين المخطوفين، بحسب ما أفاد أحد الآباء في المطرانية لوكالة فرانس برس. وقال الأب غسان ورد في اتصال هاتفي "ليس لدينا معلومات جديدة. لا يمكن القول إنه تم الإفراج" عن المطرانين، مطران حلب للروم الأرثوذكس بولس يازجي ومطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم. وأضاف أن "قلقنا كبير" على المطرانين.
وكانت جمعية "عمل الشرق" المسيحية قد أعلنت في بيان الثلاثاء الإفراج عن المطرانين الأرثوذكسيين اللذين خطفا الاثنين قرب حلب بشمال سوريا. وتعرض المطرانان للخطف الاثنين في قرية كفر داعل في ريف حلب أثناء قيامها بمهام إنسانية، بحسب ما أفادت أمس مصادر في المطرانيتين.
وألقت السلطات السورية باللوم في الخطف على "جماعة إرهابية" وهو المسمى الذي تطلقه على مقاتلي المعارضة المناهضين للرئيس السوري بشار الأسد، لكن المقاتلين في المحافظة نفوا خطفهم للمطرانين وقالوا إنهم يعملون على إطلاق سراحهما ومحاولة معرفة الخاطفين. والمطرانان هما أبرز شخصيات كنسية تدخل في الصراع بين قوات الأسد والمقاتلين الذين يسعون لإنهاء حكم عائلة الأسد الممتد منذ أربعة عقود.
ش.ع/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)