سوريا: مسعى جديد لرفع حظر الأسلحة عن المعارضة وإصابة قائد "النصرة"
٨ مايو ٢٠١٣بدأت بريطانيا مسعى جديدا لرفع حظر الأسلحة الأوروبي عن المقاتلين السوريين قائلة إن ذلك سيدعم المعارضة المعتدلة ويضمن للاتحاد الأوروبي إمكانية التعامل بمرونة مع أي هجوم بالأسلحة الكيماوية. ومازال الاتحاد الأوروبي منقسما بشدة حيال تخفيف حظر الأسلحة لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات حتى وقت قريب من الأول من شهر يونيو حزيران وهو موعد انقضاء أجل عقوبات الاتحاد الأوروبي الحالية على سوريا. وسيجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد لبحث الموضوع في 27 مايو أيار.
وتقاوم العديد من دول الاتحاد الجهود الفرنسية والبريطانية لرفع الحظر خشية أن يؤدي هذا إلى تصعيد الصراع السوري المستمر منذ عامين. وفي وثيقة وزعت على دول الاتحاد لمناقشة بنودها، واطلعت عليها رويترز اليوم الأربعاء، وضعت بريطانيا خيارين لتعديل العقوبات الحالية بحيث تسمح بتزويد الائتلاف الوطني السوري المعارض بالأسلحة.
ويقضي الخيار الأول وفقا للوثيقة التي جاءت في أربع صفحات بإعفاء الائتلاف تماما من حظر الأسلحة الأوروبي بينما يقضي الخيار الثاني بإزالة مصطلح "غير الفتاكة" من نص العقوبات وهو ما يمهد الطريق أمام إرسال أسلحة.
ويأتي تجدد النقاش في الاتحاد الأوروبي بعد أيام من تصريح لوزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل قال فيه إن الولايات المتحدة تعيد النظر في معارضتها لتسليح مقاتلي المعارضة. وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الذي يضم 27 دولة يبحث عن سبل أخرى لإعطاء دفعة اقتصادية للمعارضة السورية بعد أن وافقت الحكومات الأوروبية الشهر الماضي على السماح بشراء النفط من المعارضة.
إصابة قائد جبهة النصرة
ميدانيا، أصيب القائد العام لجبهة النصرة في بلاد الشام أبو محمد الجولاني الأربعاء بجروح خلال القصف الذي نفذه الجيش السوري على مناطق في ريف دمشق الجنوبي، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وابلغ احد النشطاء في ريف دمشق الجنوبي المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضا عن "إصابة عدد من عناصر الجبهة بجروح جراء القصف الذي استهدفهم". وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردا على أسئلة وكالة فرانس برس، أن الجولاني أصيب في رجله دون أن يكون بإمكانه على الفور تقديم المزيد من التفاصيل.
وكان قائد جبهة النصرة أعلن في نيسان/ابريل مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مؤكدا في الوقت ذاته عدم اندماج تنظيمه مع تنظيم القاعدة في العراق المعروف ب "دولة العراق الإسلامية".
ولم تكن جبهة النصرة التي تصنفها واشنطن "منظمة إرهابية"، معروفة قبل بدء النزاع السوري قبل عامين، وظهرت في الأشهر الأولى للنزاع مع تبنيها تفجيرات وعمليات انتحارية استهدفت في غالبيتها مراكز عسكرية وأمنية، ثم برزت كقوة قتالية أساسية للمعارضة المسلحة.
يأتي هذا فيما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين في بلدة خربة غزالة المحاذية لطريق دمشق درعا (جنوب) بعد اقتحام قوات النظام لهذه البلدة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن قوات النظام تمكنت منذ مساء الثلاثاء من اقتحام البلدة التي ينطلق منها المقاتلون المعارضون لقطع الطريق السريع بين دمشق ومدينة درعا، ما يعيق تنقلات وامدادات القوات النظامية.وتدور منذ اسابيع اشتباكات في محيط البلدة وتحاول القوات النظامية اعادة فتح طريق دمشق درعا الدولي.
ي ب/ أ ح ( ا ف ب، رويترز)