سوريا والعراق الأسوأ للصحفيين وإخوان مصر على لائحة "أعداء حرية الإعلام"
٣ مايو ٢٠١٣اعتبرت منظمة العفو الدولية أن الصحافيين الذين يغطون النزاع السوري المستمر منذ أكثر من عامين، باتوا ضحايا نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمقاتلين المعارضين له، مشيرة إلى أن الاعتداءات التي يتعرضون لها هي بمثابة "جرائم حرب".
وقالت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة إن "عددا من الصحافيين الموجودين في سوريا لنقل انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في هذا البلد، قتلوا، أوقفوا بطريقة اعتباطية و احتجزوا، وكانوا ضحية الإخفاء والتعذيب منذ عامين".
وفي تقرير بعنوان "إطلاق النار على الرسول: الصحافيون مستهدفون من كل الأطراف في سوريا"، اعتبرت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أن "الانتهاكات المرتكبة من السلطات السورية والمجموعات المسلحة للمعارضة، تجعل من سوريا بلدا شديد الخطورة على الصحافيين العاملين فيه"، متهمة بالاسم "جبهة النصرة" المتطرفة باستهداف الصحافيين. ورأت أن "الصحافيين ليسوا المدنيين الوحيدين المهددين في سوريا، لكن حتى تاريخه، قتل 36 صحافيا على الأقل في ما يبدو أنها هجمات مركزة".
وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، فقد لقي 23 صحافيا حتفهم خلال تغطية النزاع السوري، إضافة إلى 58 ناشطا إعلاميا واجهوا المصير نفسه، بعدما حملوا الكاميرا لنقل صورة ما يجري في بلادهم من يوميات أعمال العنف.
وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة آن هاريسون: "وثقنا الطرق التي يقوم من خلالها أطراف النزاع بخرق قوانين الحرب، وإن كانت الانتهاكات المرتكبة من القوات النظامية أكبر". وذكرت بأن "الهجمات ضد المدنيين، ومن بينهم الصحافيين، هي جرائم حرب ويجب على من يرتكبها أن يساق إلى العدالة".
جماعة الإخوان المسلمين في قائمة أعداء حرية الصحافة
وفي سياق متصل تضمن التقرير السنوي لمنظمة مراسلين بدون حدود جماعة الإخوان المسلمين المصرية، حيث عبرت المنظمة عن قلقها حيال حرية الصحافة في مصر وانتقدت إقدام جماعة الإخوان المسلمين على تغيير رؤساء تحرير الصحف الحكومية بشخصيات موالية للجماعة. كما انتقدت المنظمة الاتهامات التي أصبحت تطال الصحفيين المصريين، خاصة تلك المتعلقة بإهانة الرئيس أو الإساءة للإسلام.
من جهة أخرى، صُنف العراق الأسوأ في مؤشر أصدرته لجنة حماية الصحفيين أمس الخميس، بشأن الدول التي عجزت حكوماتها عن التوصل للجناة في جرائم قتل الصحفيين.
وصدر التقرير السنوي حول قائمة الإفلات من العقاب للدول التي لديها خمس قضايا غير محسومة أو أكثر لقتل صحفيين في اليوم العالمي لحرية الصحافة. ويهدف المؤشر، الذي ضم 12 دولة هذا العام، إلى رفع مستوى الاهتمام بالعنف الذي يمارس ضد الصحفيين وفشل الحكومات في حمايتهم، بحسب لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها.
وضم المؤشر، الذي يصدر سنويا منذ عام 2008، نيجيريا للمرة الأولى، حيث وجد المحللون أن هناك 5 صحفيين على الأقل قتلوا في نيجيريا منذ عام 2009. وصنف العراق الأسوأ في ذلك المؤشر حيث قتل 93 صحفيا في العقد الأخير دون إدانات. وأظهرت روسيا ونيبال تحسنا، حيث تم إسقاط نيبال تماما من القائمة. ومن بين الدول الأخرى التي ضمها المؤشر: الصومال والفلبين وسريلانكا وكولومبيا وأفغانستان والمكسيك وباكستان والبرازيل والهند.
هـ.د/ش.ع ( د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)